في اولي حلقات برنامج( لقاء مفتوح): سالت الاستاذ عبدالعزيزعبدالغني ففاجاني ب( Stop) قبل ان يطل عام 78م وعلي بعد ونصف من اغتيال الرئيس الحمدي رحمه الله وتحديدا نهاية ديسمبر وصعودالغشمي رئيسا لمجلس القيادة خامرتني فكرة اعداد وتقديم برنامج تلفازي جديد اسميه ( لقاء مفتوح ) اطل به مع حلول اول اسبوع من يناير 78 واستضيف فيه أهم الشخصيات السياسية والادبية والفنية في البلد بشطريه ومن زائري صنعاء .. واخترت ان يكون السياسي والاقتصادي الاسناذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس الوزراء وعضومجلس القيادة هو اول ضيوف البرنامج الذي صمم ديكوره التشكيلي الكبير عبدالجبار نعمان وتولي اخراجه الزميل المخرج عبدالله الحجري الذي رافقني طويلا . اتصلت برئيس الوزراء وبكل تواضع رحب بالفكرة بعدان اقنعته بمسار البرنامج الذي سيقتصر الحوار فيه علي الجوانب الشخصية فحددلي موعدا للقاء قبل التسجيل ليطلع علي الاسئلة فكان ان ذهبت اليه في مسكنه الذي تستاجره الحكومة وخاصا برئيس الوزراء والكائن بشارع جمال ..لم تقترب الأسئلة من السياسة وانما من ذكريات وجوانب شخصية حتي وصوله الي رئاسة الحكومة كواحد من ابرز كوادر التكنوقراط.. بدءا من هواياته وقراءاته ..وفي الموعدالمضروب صباح اول يوم احد من اول شهرمن عام 78م كان الاستاذ عبدالعزيز في الاستوديو ومن باب ديكور البرنامج دخل الضيف وانا بعده ..جلسنا ثم كانت بداية اول حلقة من ( لقاء مفتوح) الذي كانت موسيقاه المصاحبة للتتر من اغنية اغدا القاك لام كلثوم. سالته بعدحديثه عن تجربته الحياتية الدراسية والعملية التي بدأها مدرسا ونائبالمدير كلية بلقيس في عدن والتي كانت تستقبل الطلاب غير المولودين في عدن من الشمال والجنوب : * ماهواياتك.؟ _ القراءة بالعربية والانجليزية في الاقتصاد والسياسة. واضاف انه يهوي المشي كثيرا. فسالته وكيف سيتسني لك المشي من الناحية الامنية فاجاب احاول بطريقتي بعيدا عن المدينة . ؛* وماهي حكمتك في الحياة؟ _ اعمل لدنياك كأنك تموت غدا واعمل لآخرتك كانك تعيش ابدا وهكذا سارت الأسئلة حتي خرجت انا عن النص كاحدي حالات نزق وطيش الشباب فسالته: * عاصرت الحمدي والآن مع الغشمي كيف تصفهما؟ وهنا استفزه السؤال فصاح علي الفور Stop فتوقف التسجيل وتوقف طاقم العمل ووقفت انا محرجا متأسفا وراح الزملاء يلومونني علي هذاالسؤال الذي سيوديني في داهية..اعتذرت للاستاذ عبدالعزيز وقلت له ( غصب عني) ماحدث فاصر علي حذف السؤال ثم نواصل تم المونتاج ...فلطفت الجو واختتمت بسؤاله ماذا يختار من اغنية كهدية له من البرنامج وتكون الختام.. فااختار اغنية( وازخم) للقدير ايوب طارش. رحمة الله تغشي روح شهيد جامع الرئاسة الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني الرجل الذي لم يختصم او يسئ الي احد لانه تميز بهدوئه واحترام الآخر وطيبة معشره