قال عاملين زراعيين ان الأراضي الزراعية في وادي تبن بلحج مهدد بخطر كبير نتيجة تزايد رمي النفايات المختلفة الى بطن الوادي الكبير وخاصة السامة منها والمعالجة كيميائيا مما يوتر تأثير كبير في العملية الزراعية بمديرية تبن والتي تعتبر من أوسع المناطق زراعة لمختلف المحاصيل كما يعتبر أهم الأودية التي تغدي الأراضي الزراعية والآبار الجوفية بالمديرية بالمياه في مواسم السيول. وأشار بعضهم ان بعض المصانع التي تقوم بعملية تدوير بعض المنتجات تقوم برمي نفاياتها في الوادي في مخالفة صريحة للأنظمة والقوانين وحماية البيئة ومخالف لشروط عملية تدوير تلك النفايات بدلا عن رميها في الوادي .
بلاغ جمعية مستخدمي المياه لسد فالج عياض المرفوعة الى مدير عام مديرية تبن حصلت الصحيفة على نسخة منه تفيد بوجود نفايات سامة من مخلفات الإطارات تابعة لأحد المصانع التي تعيد تصنيع الإطارات والتي تقوم برمي نفاياتها في الوادي الكبير مطالبين قيادة المديرية باتخاذ الإجراءات القانونية حياله لما يشكله هذا من خطر على العملية الزراعية في المنطقة .
مدير عام مديرية تبن عبد الرزاق المجيدي كلف لجنة برئاسة الأخ حسن يحي عضو محلي تبن بالنزول الى الموقع مع عدد من المختصين في الزراعة والشئون القانونية والأخ فضل السالمي رئيس الجمعية للنزول الى الموقع ورفع تقرير حول الإضرار المترتبة على رمي المخلفات في الوادي الكبير .
رئيس اللجنة حسن يحي قال في تصريح عقب النزول الى بعض المواقع في وادي كبير صباح اليوم ان ما شاهدة في بعض المواقع في مجرى السيل في الوادي يعتبر كارثة بكل المقاييس خاصة وجود نفايات سامة ناتجة عن مخلفات عملية تدوير وتصنيع الإطارات في مناطق متفرقة من الوادي مما يشكل عامل خطر كبير على الزراعة في تبن مشيرا ان اللجنة سوف ترفع تقرير حسب التكليف من قبل رئيس المجلس المحلي للنظر فيما يتخذ تجاه من يقومون بعملية رمي مخلفات في الوادي الكبير داعيا مختلف المزارعين والجمعيات بالإبلاغ عن أي مخلفات ترمى في الوادي مؤكد ان هناك اجراءت قانونية سوف تتبع تجاه المخالفين .
مدير الزراعة في المديرية الأخ فيصل محمد صالح قال ان تأثير المخلفات التي ترمي في بطن الوادي على الأرض الزراعية كبير ومنها عرقلة جريان مياه السيول وتداخلها في خواص وتركيبة الأرض الزراعية والذي قد يودؤ الى تدهور خواص الأرض وتدني نسبة الإنتاج الزراعي نتيجة لذلك مطالبا بتفعيل القوانين وتطبيقها وخاصة رمي النفايات المختلفة في الأراضي الزراعية وحالة المتسببين الى الجهات القانونية وتطبيق القانوني حيال ذلك .
الجدير بالذكر ان وادي تبن يشهد وبشكل يومي رمي المخلفات المختلفة دون حسيب او رقيب مما يحدث رغم دق ناقوس الخطر من قبل بعض المختصين والمطالبين بوضع حد لهذه العملية من خلال تفعيل القوانين وتطبيقها على ارض الواقع . من هشام عطيري