اختلف المفكرون المعاصرون حول الدور الذي يلعبه الفرد في التاريخ ، فقد اعتبر بعضهم أن التاريخ يكتبه الفاتحون والقادة المنتصرون ، بينما ذهب البعض الآخر إلى أن التاريخ الحقيقي هو تاريخ الشعوب وليس تاريخ الغزاة والفاتحين ، وفي الاخير اجمعوا على اهمية الدور الذي يلعبه الفرد في التاريخ باعتباره العنصر الاساسي في صنعه ! فالتاريخ يكتبه الافراد ليس الجماعات كصنع الشيخ صالح عبدالله العزاني لتاريخ ناصع البياض في عشيرته ومجتمعه !! فشخصية الشيخ صالح عبدالله العزاني شيخ آل عزان من أنصع النماذج لكيفية استخدام الفرد لطاقاته الابداعية والخيرية في خدمة الناس وحسه الاستراتيجي في تطبيق أفكاره من أجل بناء وطنه على نحو يخدم أوسع قطاعات السكان من خلال إطلاق النهضة في تعاونه وتكافله ومساعدته للفقراء المحتاجين والمساكين الذي جعلها شعارا ينتهجه في سلوكه الاجتماعي !! والذي دفعني للكتابة عن هذه الشخصية التي لابد أن تأخذ حقها إعلاميا هي اعمالها الطيبة والخيرية في البر والاحسان والمواقف التي هي ظاهرة عند الله خفية عند العباد فهو شخصية مشهورة اجتماعيا مغمورة اعلاميا ، وعلى لسان عشيرتة بمدينة لودر ماقاله الاستاذ الفاضل ناصر عوض موسى علوي العزاني وانا اتابع كلامه بين الحين والآخر عن تلك الشخصية (العزانية) المثالية في مواقفها الجسورة وتضحياتها البطولية في كل المراحل والمنعطفات التي عاشتها قبيلة آل عزان ظاهر وكور إضافة إلى كل مايقدمه في السروالعلن لخدمة مجتمعه ومن لايشكر الناس لايشكر الله !! ضف إلى هذا ماقاله الاستاذ القدير حسين عبداللاه الثرياء الشخصية الاجتماعية والدبلوماسية ، قال الشيخ صالح عبدالله العزاني استطاع أن يجسد دورأ نضاليا شريفا في المهجر في ظل تسلق وتعملق اعماله الشريفة وتكافله لخدمة ابناء وطنه جميعا فأصبح شخصية ذات إجماع وطني ملهما نزيها فتكسرت على يديه كل المغريات وظل منحازا للمساكين والشعب !! ولاننسى الإعلامي المميز والمجاهد الاستاذ علي صالح العانتين ابو العدناني ، في مداخلته للشيخ صالح العزاني وهو يصفه باروع الكلمات والعبارات قال لقد برزت جسارة هذا الشيخ في حبه للناس فهو ماوى لكل الوافدين اليه ، فأن اروع مايتحلى به تواضعه وكرمه والابتسامة التي لاتفارق ثغره الباسم وحلاوة خطابه في الحديث !! فليس من السهل الكتابة عن شخصية كشخصية الشيخ صالح العزاني في هذه العجالة ولكن الأمر يقتضي التوقف عند مواقفه الشريفة الشجاعة فان صح التعبير فهو ينتمي إلى زمن الرجال والشخصيات والقادة الاستثنائيين الذي يعول عليهم كثيرا لبناء الاوطان وبالذات في ظل هذه الصراعات التي تفرز ابطالها وشخصياتها المميزة كشخصية العزاني النادرة !! إن مواقفه تؤكد أنه لم يكن ملكا لفرد أو لجماعة فهو ملك لكل محتاج مسكين معدم مظلوم فهذه حقيقة استسقيناها من أقارب وأصدقاء وكل من جلس وعرف الشيخ صالح فنحن نفخر أن لدينا رجال وهامات كامثال شيخ آل عزان فلتفخري ايها الطبقة الكادحة المسكينة أن هناك من هو قلبه وذهنه يعيش لتعيشي دائما وابدا حرة ابية !! الكلام كثير ومفيد عن شخصية الشيخ صالح العزاني ولايتسع المقام هنا لذكره ، ولقد مثلت هذه اللفته البسيطة المتواضعة بكل ما اوردنا فيها اكبر تحدي لتاريخ صنعه ليظل ذكره عالق في الاذهان ولكل الاجيال فتحية لمن بذل نفسه وحياته من اجل أبناء جلدته خاصة وأبناء وطنه عامة ،، وصعوبة كبيرة اجدها وانا اكتب عن شخصية بحجم ومكانة الشيخ الفاضل صالح العزاني ولكن وجدت نفسي أمام امر لابد أن اخطه وتشرفت اناملي بخطه فحيثما وليت بوجهي في مجلسا كان أوناديا أو شارعا وجدت هناك أصواتا ووزا من نوع شريف أن أكتب فلابد ان اكتب فهذا شرف وفخر لي أنا أن كتبت وكان يقال قديما با ارض مصر ( كثر الوز على الأذنين من السحر ) !!