توقفنا عن الكتابة عن موضوع الكهرباء فترة طويلة على أمل أن يتغير واقعها ويصطلح حالها المعّوج الذي قال بعض العاملين فيها أن كتابتنا عنه تزيده سوء (وشقاء) وتزيد الموظفين عناد وتعذيب للمواطنين وتكثر الحجج الواهية والأعذار الكاذبة.. وأعلم الآن أن مقالي هذا أيضا لن يحرك (ساكن) في واقع مياه الكهرباء الآسنة التي لكثرة (ركودها) بدأت رائحتها النتنة تُزكم الأنوف وتبعث على التقيا والإشمئزاز والسخط وعدم الرضاء .. ولكن من باب التكرار يعلم (الشطار) عاودت الكتابة عن الكهرباء على أمل أن تسحتي إدارة الكهرباء وموظفيها وتتغير تلك السياسة الرعناء والقذرة التي يمارسونها ضد البسطاء من المواطنين منذ الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك وإنعدام التيار الكهربائي في الكثير من المناطق .. ويبدو أن ( اللي أختشوا ماتوا) ولم يعد يعني عمال وإدارة الكهرباء أمر المواطن لا من قريب أو بعيد, ولايهمهم معاناته على الإطلاق فزادوا طين (واقعنا) المزري مع الكهرباء (بلة) وقهر وإنسحاق وضيق حد القرف منهم.. ووالله أنه من المعيب أن يستمر هؤلاء في تعذيب المواطنين وحرمانهم من التيار الكهربائي دون أدنىى سبب يُذكر رغم علمهم بحاجة الناس للكهرباء لاسيما في (رمضان), دون أن يكون هناك أي (ردة) فعل من الجهات المعنية والسلطات في المحافظة ومحاسبتهم أو إقالتهم بعد كل هذا.. كيف لمحافظ أبين أن ينظر لعذاب المنطقة الوسطى برمتها وهي تتعذب من هذه السياسة وهؤلاء الأشخاص في المحطة الذين يتناوبون على تعذيب المواطنين ويتفنون في ذلك ؟ كيف لسيادته أن يبقي مثل هؤلاء في مناصبهم طالما ورائحة عبثيتهم قد (بلغت) عنان السماء؟ ثم لماذا هو متمسك بهم إلى هذا الحد رغم كل الشكاوي التي تصله ليل نهار عنهم؟ أما أن تشغيل الكهرباء بشكل منتظم وأثناء تواجده في أي منطقة كافٍ لتبراءة ساحتهم من كل مايقال عنهم؟؟ نحن (ضقنا) , وضاقت بنا أرواحنا من هذا الواقع المزري للكهرباء , ونفذ صبر المواطن الذي قد يتمرد على واقعه المزري ويعلنها ثورة لن تنتهي أو تتوقف إلا بإقالة كل فاسد ومتلاعب بمصالح الناس .. همسة: أحدهم وصفني أنا وزميلي طلال العولقي بالأقلام المأجورة وكل كتاباتنا عن الكهرباء بالزائفة, فهل المطالبة بالحقوق والدفاع عن البسطاء زيف وكذب..؟