نعم أيها السادة، إنها شبوة ، التي كانت على مدى عقود، ينعتها الجميع بالقبلية، والعشوائية، والهمجية، وبلاد الثأر، قد نفضت عن نفسها غبار الزمن، وخطت خطوات مهمة على طريق التغيير، ومشت مئات الأميال على طريق الألف ميل ، بإتجاه صناعة واقع جديد، وتحقيق حلم منشود،، نحو مسقبل واعد بالخير، ومشرق بالتطور والنجاح، وحافل بالطموحات والإنجازات. إن ما تحقق على الصعيد الأمني في محافظتنا على عاتق جنود النخبة الشبوانية وقياداتها الفذة، والشجاعة، ﻭالطموحة ، يعد إنجازاً تاريخياً وحلماً مستحيلاً، أضحى حقيقة ملموسة ، وواقع ﻣﻌﺎﺵ، أنعكس إيجاباً على ﺗﺤﺴﻴﻦ معيشة الناس، ورفع معنوياتهم النفسية بتحقيق الطمأنينة لدى الجميع بتثبيت وإرساء دعائم الأمن والإستقرار في ربوع محافظتنا الحبيبة وإنهاء جميع المظاهر السلبية المقلقة كحمل السلاح والتجول به في المدن والقرى، والتخفيف من حجم الجرائم والجنايات ﺍلفردية ووقف جرائم الثأر والتناحر بين القبائل والفصائل والجماعات. وعلى مستوى إصلاح الوضع الإداري فالعمل قائم على قدم وساق من قبل ﺍﻟﺸﺮﻓﺎء في السلطة المحلية من أبناء المحافظة بزعامة الأخ المحافظ محمد صالح بن عديو ورئس المجلس الإنتقالي بالمحافظة الأخ الفاضل علي محسن السليماني والكثير من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين الشرفاء ﻭﺍلمخلصين والأوفياء لأنفسهم وأرضهم وأهلهم وأولادهم والحاملين لأمانة الجيل الجديد ليعيش على أرضه ووطنه بكرامة وشموخ وعز وكبرياء وعلم وأمن وأمان ﻭﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺭ وطمأنينة ﻭ تطور وإزدهار ونمو ومحبة وسلام. هناك جهود حثيثة تبذل لمحاربة الفساد الضارب بجذوره في أعماق إداراتنا ومؤسساتنا المحلية المدنية منها العسكرية بإتخاذ بعض القرارات المهمة على طريق التغيير من قبل السلطة المحلية ممثلة بمحافظ ﺍلمحافظة، ومن تلك الجهود أيضاً هو ﺍﻟﺪﻭﺭ الذي يلعبه المثقفون، في الندوات والجلسات والمحاظرات والإجتماعات والتوصيات والتقارير ﺍلتي تناقش الفساد المستشري في قيادات الإدارات المحلية وأجهزتها العسكرية الواضح وضوح الشمس لا يمكن لعاقل إنكاره ولا يحتاج لكثير من الأدلة لإثباته وتحدث عنه جميع الناس، بل ويمس معيشتهم ويلامس واقعهم المعاش وحياتهم الإقتصاية على مستوى الفرد والأسرة وعلى المستوى المجتمعي العام. وللإعلام وﺍﻹعلاميين دور هام ﻭﺑﺎرﺯ لا يخفى على أحد في محاربة الفساد، وتعرية الفاسدين وكشف كل خطوة يقومون فيها بمخالفة القانون وعمليات الإحتيال ﻭﺍﻟﻨﺼﺐ وسرقة المال العام والتلاعب بحقوق ومستحقات ومقدرات الشعب. ومازل ﺍﻹعلاميون المخلصون والمثقفون والشرفاء من السلطة المحلية ، وقيادات المجلس الإنتقالي ونشطاء المجتمع المدني يخوضون معترك مواجهة شرسة مع الفساد كعدو شرس جثم على (شبوة) لعقود طويلة منذ الإجتياح الشمالي للجنوب حيث إنتقلت معه عدوى الفساد والهمجية والتخلف التي لم يكن لتلك الأمراض الإجتماعية من وجود في دولة الجنوب السابقة. ولكن إصرار الشباب الشبواني على إقتلاع الفساد والفاسدين بجهودهم الجبارة بكل صبر وشجاعة لا بد أن يحقق أهدافه ويؤتي أكله مهما كانت الصعوبات والمعوقات . فبتظافر جميع قوى الخير والتغيير والإصلاح بمحافظتنا سنتمكن من تحقيق مانصبوا إليه وسنصنع قاعدة قوية وأرضية صلبة ومنصات ثابتة لكي تنطلق منها مركبات الجيل الجديد نحو الآفاق والسمو والعلى في فضاءات مستقبل جديد مشرق ومنير. لقد شكلت الكثير من اللجان من قبل المحافظ لمحاربة الفساد وما زالت تعمل إلى اليوم على طريق تطهير المحافظة من كل أدرانها ونجاساتها الفاسدة التي تعيق وتعرقل كافة الجهود للوصول إلى النجاح والتطوير في كل المجالات الخدمية التي تعمل في الصالح العام وخدمة المواطن مباشرة كخطوات أولى ومهمة على طريق التصحيح الكامل والشامل بإسقاط كل رموز الفساد وبذوره الشريرة. ومايقوم به اليوم الأخ علي محسن السليماني وقيادات المجلس الإنتقالي من تشكيل لجان لمكافحة الفساد ينضوي تحت التحركات الميدانية والإنجازات العملية التي تحسب لمجلسنا الإنتقالي الذي يسعى جاهداً وبخطوات حثيثة وجادة من أجل تصحيح الأوضاع وترتيب بيتنا الشبواني ولجم كل أبواق التخريب وأزلام الفساد. ولكن مايجب الحذر منه والتنبيه إليه في تشكيل اللجان المحاربة للفساد من قبل المحافظ أو رئيس المجلس الإنتقالي في المحافظة ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ عليه هو أن لا تحوي تلك اللجان المشكلة هنا وهناك على أية عناصر لها تاريخ في الفساد أو ساهمت من بعيد أو من قريب في أي قضية فساد ، أو لها باع أو نشاط في المرحلة الفاسدة التي تمثلت بالحكم العفاشي وأنصارة اللذين أفسدوا في المحافظة حتى النخاع وأفرطوا في الإسراف والتبذير وشربوا كاسات من الفساد حتى الثمالة. ويجب على لجان ﻭخطوات التصحيح والتغيير بمحافظتنا أن تكون خالصة من الشباب الواعي والمثقف ذات الوجوه البيضاء والأيادي النظيفة التي لم تكن لها أي دور فاسد ﻓﻲ المراحل السابقة ولم يتقلد أي منصب سابق على إعتبار أن المرحلة جديدة تحتاج الى دماء جديدة قادرة على قيادة دفة سفينة التغيير وبثقة عالية وبإرتياح وقبول شعبي الى شاطئ وبر الأمان لكي تنال إعجاب وإستحسان الجميع لكي لا نعود الى النكوص في رحلة الألف ميل في محافظتنا إلى الخطوة الأولى.