تستمر الأزمة اليمنية وتتعقد يوما بعد يوم، خاصة بعد إعلان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، أمس الأحد، أن 5.1 مليون يمني يحتاجون المساعدة، إلا أن المنظمة لا تستطيع تقديم يد العون لها، بسبب عيشهم في مناطق يصعب الوصول إليها، يصل عددها إلى 75 منطقة. وبحسب تقارير سابقة للأمم المتحدة فإن حوالي 80% من سكان اليمن (24 مليون مواطن)، في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وبينهم ملايين يعيشون على حافة المجاعة. وتضرر أكثر من 3 آلاف أسرة من جراء سيول الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظاتلحجوعدنوتعزوحضرموت، حسبما ذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن. وتصدرت محافظة لحج الأرقام من حيث عدد الأسر المتضررة بحولي ألف و 385 أسرة، تليها محافظة عدن بنحو ألف و331 أسرة، ثم محافظة تعز بحوالي 315 أسرة، وجاءت محافظة حضرموت في المركز الرابع بنحو 35 أسرة. كما تتعرض مدينة عدن وبعض المحافظات الأخرى لأمطار غزيرة من جراء منخفض جوي شديد. وأشار التقرير إلى أن النازحين بحاجة ماسة إلى مواد غذائية وإيوائية، وحقائب صحية وأدوات تنظيف، بالإضافة إلى تجهيز عيادات طبية متنقلة للوقاية من الكوليرا، وتوفير دورات مياه ومياه شرب نظيفة لكل المخيمات. وأعلن قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي باليمن، اليوم، إطلاق حملة إغاثية عاجلة وجسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين بتلك المحافظات، بهدف تخفيف معاناة المتضررين وبمشاركة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن".
