د. صالح عامر العولقي من سلبيات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي اخترقها الشماليون حتى تحكموا في مراكز القرار، الانطواء والقطبية الواحدة والولاء لمحور الاشتراكية، قاطعين علاقتهم ببقية العالم وكأنهم في كوكب معزول مما سهل سقوطهم في أحضان الاحتلال الشمالي. الرئيس الجنوبي سالمين أراد الانفتاح على دول العالم، وأدرك خطورة الانعزال ولكنهم لم يمهلوه وقاموا باغتياله. قلناها مرارا وتكرارا جنوب اليوم ليس جنوب الأمس، وسنكون منفتحين على الجميع سواء دول العالم العربي والإسلامي ودول العالم الغربية والشرقية.. وسنكون منفتحين مع كل طرف جنوبي يؤمن بالتحرير والاستقلال وفك الارتباط. الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي يستقبل سفير أمريكا السابق، على رأس وفد كبير في مقر المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة الجنوبيهعدن.. لقاء له أهميته، ويؤكد السفير الأمريكي أن هناك لقاءات أخرى ستكون مستقبلا سواء في عدن أو في أمريكا.. هذا اللقاء له دلالات كثيرة، وله أهمية أكبر للقضية الجنوبية، فهو تأكيد على أن المجلس الانتقالي أصبح ممثلا معترفا به لشعب الجنوب وأنه شريك أساسي في ارساء الأمن والاستقرار في جنوب جزيرة العرب وتأمين مصالح دول العالم. بات العالم يدرك أن وجود دولة جنوبية هو أول خطوة في إرساء الأمن والاستقرار ومكافحه الارهاب في المنطقة برمتها..نتذكر القائد اللواء عيدروس قاسم عندما قال: سيأتون الينا.. قالها عن يقين بأننا نمشي على الطريق الصحيح لاستعادة دولتنا وأن العالم سيدرك يوما من هو الطرف الحقيقي الذي يسعى إلى إحلال الأمن والاستقرار وحماية مصالح شعبه ودول العالم من الإرهاب والفوضى، وسيأتون إليه ليكونوا شركاء في إرساء أمن واستقرار يضمن مصالح الجميع. حاولت أطراف في شرعية الاحتلال استباق زيارة الوفد الأمريكي والعمل على نشر الفوضى في عدن وشبوة وسقطرى للتشويش على هذه الزياره وتغيير الواقع الأمني على الأرض ولكنهم فشلوا. زيارة مهمة ومثمرة، ونتمنى أن تكون بداية لعلاقات قوية مع الأمريكان، ونمد أيدينا لكل دول العالم، فنحن دعاة سلام وتعايش ونقاتل لأجل استعادة دولتنا، ونتطلع إلى تفهم أكبر للقضية الجنوبية من الدول ذات القرار التي تسعى لإنهاء الأزمة.. وأصبحت تدرك أن مفتاح الحل للأزمة هو فك الارتباط.