جاءت العاصفة 2015م 26مارس.. كبارقة امل للجنوبيين رغم عنوانها المرفوع (إستعادة الشرعية) وكنت قد كتبت مقال بعنوان (إذا هبت رياحك فأغتنمها) بتاريخ 6يناير2015م وطابت ابناء الجنوب في السلطة اليمنية وفي الحراك ان يبدأوا الحوار بينهم لان هناك رياح قادمة ستقفز بسفينة القضية قفزات كبيرة. وقد جاءت العاصفة (الريح) وخدمت القضية الجنوبية سواء اكان ذلك مقصودا أم غير مقصود. لانريد من ابناء الجنوب مادون الرئيس هادي والمقيد بقيد معين يختلف عما دونه من المسئولين الجنوبيين، لانريد منهم سوى وضع أيديهم في ايدي بعضهما لاستخلاص الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة وبسلاسة، ولانريد منهم ان يتفننوا في الكيد لبعضهم بعض. ففي ذلك مهلكة لهم جميعا، ولا يظن احد منهم انه سيعود مسئولا في صنعاء بعد العاصفة التي يعتبرها كل ونقول كل ابناءالشمال عدوان ومن يقف في صفها هو بالتالي عدو ويتوجب إعدامه. ولا تغتروا ببعض الناعقين من ابناء الشمال في صف الشرعية انهم بحق وحقيق ضد الحوثي، فهم ينحرون التحالف ويكيدون للشرعية ويفشلون كل خطواتها بالتنسيق بينهم. من هذا المنطلق فأننا نهيب بابناء الجنوب ان يتحدوا على هدف استعادة الجنوب واستعادة مؤسساته على طريق بناء الدولة الجنوبية الحديثة والتي تحتضن جميع ابناء الجنوب على قدم المساواة. الزمن لايرحم وهو يمر كما يمر السحاب واسرع منها كذلك. اتركوا المناكفات وبث الدعايات وترفعوا عن الصغائر. فما بعد العاصفة 2015م وماعاناه الشعب الجنوب من الغزو الهمجي الجديد لن يكون كما قبل 2015م هذا لمن لديه ذرة من الضمير والغيرة على مصير الجنوب وشعبه. دعوا التحجج بالرئيس هادي واعملوا كما يعمل ابناء الشمال وانظروا كيف يخدمون الحوثي وهيمنة الشمال وهم في صف كما يقال عنه انه الصف الذي يحارب الحوثي. اعملوا لمصلحة استعادة الدولة الجنوبية واستفيدوا من هذه الفرصة السانحة ولاتضيعوها كما أضعتم الكثير من قبلها.