المتابع للشأن اليمني بصفة عامة والجنوب بصفه خاصه يجد إن الأوضاع في الجنوب شهدت تدهوراً كبيراً، وعلى مستوى كافة الصعد،إقتصادياً وسياسياً وأمنياً وحتى أخلاقياً. عندما نقول مثل هذا الكلام ليس تجنياً، ولكن هي الحقيقة؛ ففي الجانب الإقتصادي يسيطر الانتقالي سيطرة تامة على الميناء والمطار ورغم هذه السيطرة شهد الميناء والمطار تدهوراً مريعاً. وفي الجانب السياسي حدث ولا حرج لا صوت يعلوا فوق صوت الانتقالي ولايسمح لغيره ولو حتى بالحديث فمابالك بالمشاركة. اما الجانب الأمني، فقد اصبحت العاصمة المؤقتة عدن مرتعاً لكل ما يؤثر على أمنها واستقرارها، رغم السيطرة كما يدعي الانتقالي. وعلى الصعيد الاخلاقي فقد تفوق إعلامهم بالكذب والتدليس وتزييف الحقائق، هذا التدهور في عدن تم نقله إلى شبوة وسقطرى، فيما أبين في طريقها إلى ذلك. إن هذا الطيش أفقد الجنوب تماسكه ووحدته الداخلية بسبب مايقوم به الانتقالي وانصاره في الجنوب من إفشال لكل الأعمال حتى الأعمال الخيرية اذا لم تمر عبرهم أفشلوها. ختاماً نقول: هل من رجل رشيد فيكم ؟