هكذا تموج الامور في الجنوب بين متغطرس وناهب وبين شرعي وغاصب وغير متواجد على ارض الواقع يريد فرض شرعية وحكم وسيطرة على البلاد والعباد ولم يتحمل المسئولية تجاه واجباته القومية والوطنية والالتزام بالشرعية السياسية او فسح المجال بالمشاركة للقوى الفعالة اينما وجدت في صياغة القرار المصيري للجنوب تلك المواقف الكاذبة التي يتمشدقون بها او الاهتمام بما هو واجب عليهم من متابعته وتقديمه من خدمات في الارض المحررة كما يشيرون اليها الشرعية والمجلس الانتقالي وبعض من يسمون انفسهم بقيادات المقاومة في الجنوب ولكنهم جعلوا من ارض الجنوب حصان طروادة وجسر عبور الى تحقيق مكاسب غير مشروعة من تطورات وإطالة حالة الحرب المطاطة التي تعصف وتستنزف دماء فلذات اكبادنا تحت مبرر محاربة الانقلابيون الحوثية وقطع يد ايران المتوغلة في الشمالي.وفي الجنوبي بكل ما تعنيه الكلمة ومن خلال اربع سنوات البرع والشرح يقرع ويدق طبل عاصفة الحزم والأمل والجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقتل في مليشيات الحوثي بالمئات والألوف يوميا بينما الحوثي كل يوم يفتح لهم ثرة في جبهة وكل دقيقة يرسل صواريخه الى الاراضي السعودية وجبهة قناة العربية كل دقيقة تحرز تقدما وتذيع الانتصارات لقوات التحالف والجيش الوطني وتسترسل كلام من جبهات القتال بعيد عن الواقع والحقيقة تكيله بدون تقدير لمعايير المعركة وليس هناك اي ريحه تشتم او تعبر عن المصداقية الاعلامية ولا حتى تحس لمشاعر المواطنين الذين اصبحوا لم يفتحوها او يسمعوا اخبار منها اربع سنوات وهي تكذب وتكذب وتفتكر وطقمها المنحاز والأجير وفقا لتوجيهات الداعم والمالك للقناة انها تحقق نجاحات من اعلامها الفاشل والعاطل والمتوه لطريق الحقيقة للأسف. ثم يأتي من الجانب الاخر المجلس الانتقالي بعتوالته الاشواس ومجربوه سياسيا وعسكريا الموجهون بالريمود كنترول من قبل دول الدعم الاماراتي والسعودي بخلط الاوراق والذين يركبون موجة التدليس على شعب الجنوب ثم يقولوا انهم المفوضون من شعب الجنوب بتحمل مسئولية استعادة الدولة وفك الارتباط مع نظام صنعاء من جانب واحد !! وهم الاحرار والوطنيون والإبطال وهم الذين حرروا الجنوب من رجز الشاطين من الجن والإنس وهم من المفروض ان يرحلوا الشرعية من ارض الجنوب وكثير من هذا الهراء الهزيل الذي يرشوا به عيون ابناء الجنوب ويضللوا عقولهم بالتصريحات الخاوية التي لاتشبع ولاتغني من الجوع الازمات تتلاحق والشعب يموت جوعا والما ومرض وهم للأسف يكحلونا بالرماد الناعم ومبدعين في اسلوب السحر الاعلامي والسياسي تنويما واستقطابا لشرائح من الغلاباء والمساكين في الساحة الجنوبية وتكريسا لحالة النهب والسرقة والبلطجة وهم في سباق مع القوى الاخرى السيطرة على اكبر فد من مقدرات الجنوب وبنيته التحتية من المؤسسات الانتاجية كالمصفاة والموانئ والمنافذ والمطارات والمصالح الاخرى والسيطرة حتى على المساعدات المقدمة دوليا وإقليميا وتعليق الصور للمناضلين والثوار الميامين على مداخل المدن وعلى نواصي الشوارع الرئاسة هذا ما يحدث فعلا في الجنوب مع الاسف الشديد وشعب الجنوب يموت جوعا وعطشا ويموت قهرا وكبدا ويتجرع مرارة ارتفاع اسعار النواد الغذائية والعملات الصعبة في وجه الريال اليمني العملة المحلية التي تنهار كل دقيقة ولم يظهر للمجلس الانتقالي اي موقف او دور في لجم اي ظاهرة اقتصادية او سياسية غير متوافقة مع مصالح وحقوق شعب الجنوب وحتى المظاهرات التي دعوا اليها تحت شعار الجوع قاتل لم يقربوا منها او يتصدروا المسيرات كقيادات تمثل الجنوب ثلاث ايام ومحافظات الجنوب تحرق والمسيرات تخترق من قبل اعداء الجنوب ولا حياة لمن تنادي وفي اليوم الرابع من التدمير وقطع الشوارع. اغلاق المكاتب الحكومية والمحلات التجارية وموت للشعب فوق ضياع وعدم تواجد السلطة وفي اليوم الرابع قامت السلطة بإعادة ترتيب وحماية المسيرات ومنعت احراق الاطارات وضبطت الخارجون عن النظام والقانون وهذا الموقف يحسب للشرعية ولبقية القوى التي تتصارع على امتلاك الجنوب لوحدها ثروة وهوية وارض وإنسان وفرض سياسة التركيع والهيمنة والسيطرة وبموجب نظام الوحدة وتحت شرعية الرئيس هادي ظاهريا والله يعلم بما تخفيه الصدور ؟!! وهنا نجد على جانب الطرفين قوتين تتشاحن وتتباغض وتتقاذف الاتهامات ولكل قوة مساحة عسكرية وسياسية تبسط نفوذها عليها وتعرض عضلاتها فيها وتتلقى دعم خاص ماديا وإعلاميا ومعنويا وعسكريا من قبل دول التحالف التي للأسف وصلت الى اليمن لتدميره وإنهاكه وتنفيذا لسياسات خارجية وعلى وجه الخصوص الجنوب العربي الاصيل خط الامداد والتموين لجبهة الساحل وغيرها من الجبهات. نتمنى لكل اخوتنا الجنوبيون المنغمسون في هذه الورطة المسمي بالحرب الاسطورة الكاذبة والتي تستنزف ابناء الجنوب بشكل غبر عادي وكأنها المؤامرة بذاتها لقد دفعنا الكثير في خرب ليس لنا فيها لا ناقة ولأجمل ولازلنا نصر على مواصلة الاخطاء الجسيمة في حق وطنا الجنوب وقتل ابنائنا دفاعا على ارض ليست ارضنا ولا عرض هو عرضنا ولأمال هو مالنا وان كان الدين مشترك بيننا فهم اكثر منا سكانا وقوة نسأل الله ان يحمي وطننا الجنوب وشعبه وكل منافذه وان تتخلص قضيتنا الجنوبية من فك القوى التي فرضت نفسها بقوة السلاح والدعم الخارجي والله من خلف القصد.