ما يلفت الانتباه اليه هو بعض الابواق التي تروج اخبار ثمنها مدفوع مقدما وتطرق لمواضيع في سياقات سياسية تتصل بواقع الاحداث وكانها في ذات السياق تقول الحقيقة بذاتها بينما هو تسويق يسبق الحدث الغرض من إظهاره بجلاء وسط الجماهير وما سوف تحقق من نسب نجاح او فشل التي على ضوءها اتخاذ القرار المناسب ثم تعود وتخوض في امور لاتخدم الحقيقة بصلة لكن الغرض من هذا الترويج جس نبض الشارع ومعرفة امزجة الناس وهل هناك قبول او رفض لشخص طارق الذي شغل مناصب حساسة في نظام الجمهورية اليمنية الى جانب عمه الزعيم المغدور به وكان رقم صعب في كل المعادلات العسكرية والامنية والسياسية والصندوق الاسود لاسرار هامة لعمه في تأريخ مسيرة امور كثبرة تتعلق بكل الاوضاع والمتغيرات في الشمال وفي الجنوب اليوم تبرز العديد من علامات استفهام امام كثير من قنوات ومواقع مثيرة الشكوك ومنها من مطابخ عفاش واجهزة استخباراته التي تعمل على تجسيم الوضع بصورة غير واضحة ولكنها مؤثرة في المشهد بينما لم يحدث اي رد من جهات الاختصاص لا في الشرعية ولا من قبل المجلس الانتقالي ولا من قبل دول التحالف التي تمسك بجلاليب الازمة وما يحتويه الملف الخاص باليمن وهنا يكمن العيب الذي كثيرون من الاطراف الذين يتطلعون ويطمحون الاستفادة من هذا الحدث واظهار كحقيقة ملموسة على مستوى الحدث . ولان انقسامنا في الجنوب دور كبير في رفع اللوحة الإعلانية لخبر غير واضح ولا تؤكده مصادر موثوقه وطارق لن يكون احسن من الذين سبقوه ووصلوا مأربوعدن من قبله واذا كانت هناك شمس كانت بانت امس من قبل طارق وعمه واهله وقبائله ورموز الحكم في صنعاء الذين صرفوا عليهم دم قلوبهم وتركوه عاريا في ساحة القصر الجمهوري يواجه مصيره المحتوم مع الحوثي وكل من كانوا يركبون الموجة من الخلف ويتربعون على اعتى ترسانة من الاسلحة والالوية والبنك المركزي وطوابير من القبائل المرتزقة وغيرهم من يتمشدقون باسم الحرية والوطنية والجمهورية للاسف وخلال ايام فص ملح وضاعوا وكأنهم كانوا اسود من ورق ودبش من القش ثم يقتل الزعيم في ظروف غامضة ويهرب طارق ايضا في ظروف غير واضحة ويقتل امين عام حزب المؤتمر دون اي ضجيج وسمحوا قاتليه بنقله الى مسقط رأسه يعني ان هناك امور تحتاج الى توضيح اكثر وذلك من اجل رسم خارطة طريق جديدة وتبرز الحقيقة ناصعة امام الجمهور حتى يستوعبوا وجود طارق في عدن وما يلف ويدار حوله من اخبار كثيرة واهمها ان الامارات تجهزه بعتاد ورجال وتهيئه لإسقاط صنعاء امر محير ولا يمت الى المصداقية او حقيقة وكيف يكون من قبل دول التحالف دون معرفة الشرعية بما يخطط له من قبل دول التحالف لليمن وان الامر يثير الشكوك عند كثيرون من المحللون السياسيون والإستراتيجيون العسكريون والذين لم يفهموا او يفقهوا في الامر شيئا حتى اللحظة وكذا تحليلاتهم للاحداث كانت غير صائبة . وهل صحيح ان هناك في الجبهة الشرقية اكثر مائتين الف جندي وجيش منظم يقوده الجنرال على محسن الاحمر القائد العسكري في المحسوب على حزب الاصلاح اليمني وله موقف معلن على القنوات الفضائية يقول ان الزعيم المرحوم على عبدالله صالح كان محتلا للجنوب ومتآمر عليه ومنتهك لحربة الشمال فكيف يتم التوفيق بين الجبهتين الشرقية والوسط الحجرية وتعز التي سينطلق منها طارق غذا اذا صح القول وكيف سيتم اللقاء في صنعاء بعد اسقاطها ايضا اذا ظهرت هناك مصداقية كلام غير منطقي ولا معقول وهل الجنوبيون المتواجدون في جبهة الساحل الغربي كيف سيتم ترتيب اوضاعهم انها شرعية مخضريه وخلط لاوراق ستظهر نتائجها قريبا وكأن كل طرف يحضر للاخر مقلب ويد التحالف في الوسط تعصد الموقف عصيد ؟!! بأن كل الاوراق والملفات بيدهم اي دول التحالف وفي مقدمتهم السعودية والامارات وهم هولاء من يعملون على تغيب الحقائق ووضع اسلوب المنطق العسكري والسياسي وكيف سيتم امتصاص حالة العداء والغليان بين الثلاث الجبهات وتذويب حدة الخلافات امر ملفت للنظر ومؤشر للاستفسار والخلاصة ان الحرب ستطول ولن يكون منتصر ولامهزوم وستظل صنعاء مستعصية على السقوط لان الكل لا يرغب ولا يحب سقوطها وبينما هناك توافق بين الشماليون سياسي وعسكري على اسقاط الجنوب والسيطرة عليه واحتلاله وهذا من ديدان تفكيرهم الخبيث لان تفكيرهم باحتلال الجنوب سوف تصلح كل امورهم وتحت شعار الوحله المنتهية وهذا مشروع قائم وحثيث وبتوافق من قبل بعض القيادات الجنوبية صاحبة المواقف المتذبذبة والتي ترى في الاقلمة والفدرالية والاتحادية مخارج لبقاء مصالحها داخل الجنوب وخارجه . وطبعا هذا الموضوع يحتاج الى وقفة جنوبية حقيقية من الرجال المناضلون الاوفياء للجنوب وشعبه والعمل الجاد على عودة شباب الجنوب من الجبهات الى الحدود الجنوبية وبالتنسيق مع دول التحالف لحماية الجنوب وأرضه والعمل على دعم شرعية قيام دولة الجنوب المدنية الحديثة والحفاظ على جهود الشباب الذي يتساقطوا شهداء وجرحى كل ساعة وكل دقيقة دون مقابل اي مشروع يلوح في الافق عدا مشروع تكريس روح الفرقة والشتات . نتمنى للقيادات الجنوبية قراءة المشهد جيدا واتخاذ القرار الصائب والصحيح الذي يخدم القضية الجنوبية ويضع العالم والتحالف امام مسئوليتهم الانسانية والوطنية والدينية . ويكفي ثلاث سنوات خرق فيها كل غالي. نفيس دون تحقيق هدف او تحقيق نصرا ..والله من وراء القصد .