النقد الذاتي منهج العقلاء وعدو السفهاء .. قد يغفر التاريخ لأصحاب المشاريع الفردية ، والمصالح الشخصية ، إن هم قصروا في المراجعة والنقد ، وامتنعوا عن دراسة تجاربهم ، ومعرفة أسباب فشلهم وعدم نجاحهم ، وخاضوا نفس التجارب من جديد ، دون أي محاولةٍ لتجنب الأخطاء ، والابتعاد عن المزالق . لكن التاريخ لا يغفر لأصحاب المشاريع العامة ، والأمناء على القوى والأحزاب السياسية ، الذين يقودون الشعوب ، ويتحكمون في مصائر الناس ، وتنعكس تصرفاتهم على المجتمعات والشعوب ، سلباً أو إيجاباً ، بناءً على سياساتهم ، ووفقاً لقراراتهم ، فهذا الصنف من أصحاب المشاريع العامة لا يجوز صمتهم ، ولا يغفر لهم تقصيرهم ، ولا يعفى عن مخطئهم ، ولا يكافئ مجتهدهم إن لم يصب ، بل يحاسب ويجازى ، ويحاكم ويعاقب ، ويقصى ويبعد ، ويحرم ويشطب ، إذ لا مكان لأشخاصٍ مقدسين ، ولا لقياداتٍ منزهةٍ عن الخطأ ، وبالتالي محصنة من العقاب والحساب . أرى مستقبل اليمن إلى دمار إذا لم يقم الرئيس بتطبيق العدالة كاملة وإعطاء كل ذي حق حقه، نحن شعب عريق وحرام أن يحدث هذا بنا بسبب سوء التصرف، هناك فساد مستشر في جميع المناطق في اليمن، وهذه ليست المشكلة الوحيدة هناك فالمحسوبية القبلية والطريقة التي يتعامل بها النظام ايضا. ان الحرب ليست فقط ساحة للقتلة وتجّار الحروب، وإنما أيضاً أداة لتحريك المثقفين والفنانين، المبادرات التي أشرنا لها تؤكد أن التعاون المشترك والابتكار من الممكن أن ينجح حتى في أوقات الحرب، وسيواصل الشعب اليمني إيجاد سُبل لرفض الحرب، ورفض المفسديين الذينا اضعفوا الشعب والهوية اليمنية بل صرنا شعب منذل بين الشعوب .ولاكن على أمل أن يصمت المفسدين وصوت المدفع قريبًا ويرتفع صوت السلام.