متاهة معاناة بلا مسؤولية بلا سند نمضي وحيدين لا يوجد من نعول عليه ان يرفع معاناتنا؛ أطراف متعددة تدعي الحق وتتهرب من تحمل المسؤولية ؛ افق مستقبل حربنا مع الانقلابيين مسدود وكل يوم يزداد غدنا قتامة وغموض تتلاشى الشرعية _ كرافعة لقضيتنا _ وتفقد أدواتها لصالح التحالف الذي غرق في اطماع بعيدة عن الأهداف التي تدخل من أجلها وصار أكثر بعدا عنها؛ تقول أحداث الحرب اليومية اننا لانمضي الى الاستقرار بل نبعد ونغرق أكثر ومعاناة اليمني في الداخل والخارج تطول وتتفرع ، في الجهة الاخرى يشغل الانقلابيين الحوثيين السكان في مناطقهم بادعاءات مؤامرة العدوان والحرب هربا من تلبية احتياجات والناس وتاجيلا للمواجهة معهم . داخل مربعات الشرعية تنشر أدوات التحالف الفوضى وتشعل الحرائق وتسحب ما تبقى من أرض تحت الشرعية لكنها لا تتحمل مسؤولية ملف الأمن ولا الخدمات توغر الجروح ولا تتحمل مسؤولية التطبيب. لذا نحن بأمس الحاجة اما لنصر يمكن الشرعية من كل اراضيها بمساعدة الحلفاء لتعود الى الأرض وتمارس مهامها وتتحمل مسؤولياتها تجاه الناس او ان تعلن القبول بالهزيمة وترفع الغطاء عن التحالف وتجرد عبثه من شرعيتها؛ ليواجه الناس مصائرهم وينتزعوا حقوقهم من الانقلابيين في الشمال والجنوب. مادامت المسؤولية يتيمة والفوضى لها اربابها واسبابها المتعددة لن تقوم لنا قائمة ولن نصل إلى نهاية المتاهة تبدو الهزيمة أفضل خيار لنا في هذه الحالة لتواجه أدوات الفوضى سخط الناس المباشر وتنشغل بملفات إدارة شؤون المواطنين بدلا من الانشغال باقتصاديات الحرب والمتاجرة بمعاناة الناس.