كلّنا نعرفه الشيخ_صالح_الشاجري حافلةٌ سيرته بالتضحيات، والمواقف البطولية المشرفة، وبالنضالات الدينية في شمال اليمن وجنوبه.. ليس غريبًا أن يتولى مهمة تحرير عقبة ثرة ومكيراس.. ليس كبيرًا في حقه أن توكل إليه مهمة تحرير اليمن كاملًا.. لا غرابة إلا في عاجز أو ضعيف.. مثله سيعرف اختيار الرجال بحنكة.. وسيعرف كيف يستقبل الأمور، ويدير الشؤون في هذا المجال.. معركته مع الحوثيين قديمة، انتهت أيامها الشمالية في كتاف، قائدًا للجبهة هنالك، وخلفه جموع غفيرة من الصادقين الأصحاء.. والمجاهدين العظماء.. وبدأت معركته مع الحوثيين في اجتياحهم الجنوب 2015،وكان قائدًا مقدامًا، وفيًا صادقًا،صادحًا بالحق ناطقًا لا يخاف لومة لائم.. قبل أن يندحر الحوثيون أصيب بمدفعية دبابة، على إثرها بُترت قدمه من الساق.. وهو متشح سلاحه في خطوط التماس الأمامية. وهاهي المرحلة تعود لتصنع منه قائدًا من رقم أوسع، ونطاق أكبر.. وإن الشكر لموصول لمن هيأه لهذا المكان الأجدر.. والأضيق.. فلم تك تصلح إلا له... ولم يكُ يصلح إلا لها ولو رامها أحد غيره... لزلزلت الأرض زلزالها وإنا لا نحب لقاء العدو، ولكنا واثقون أن رجلًا مثل هذا، سيقدم خيرًا كبيرًا للبلاد، وبجانبه إخوانه من الوحدات المختلفة ممن عقيدتُه عقيدتُهم، ووطنيتُه وطنيتُهم.. ممثلة بقيادة اللواء115، وقوات الحزام الأمني.. وإن النصر قادم بمثل هؤلاء بإذن الله لا محالة. مؤخرًا تم تشكيل لواء متكامل القوة والعدد، بتكليف من المملكة العربية السعودية للدخول المباشر إلى ساحة المعركة، لتحرير مكيراس ومافوقها من الحوثيين.. بقيادة الشيخ الشاجري.. ويكأني أرى شعاع النصر من مكاني هذا. وإن النصر يبدأ باختيار القادة، الذين هم فعلًا رجال المرحلة وصانعوها. قدرةً وشجاعةً وحنكةً وسابقةً ومبادئ.. قبل أن يكون قائدًا؛ يحمل هذا القائد من الأخلاق والاستقامة الدينية والصدق والمبادئ، ما ينبهر لها اللب، ويحار لها الفهم، في وسط الضوضاء التي يبهرج بها كثير من القادة.. سلفي العقيدة، صادق اللهجة، حسن السيرة، صبورًا، دمث الأخلاق.. وفقه الله وجميع قيادات الدولة الصادقين، وحفظ الله اليمن، وقمع الضلالة والبدعة..!. صالح الفقير القاهرة8/ 7/ 2019م