لقي قيادي في ميليشيا الحوثي حتفه بحادث سير في محافظة المحويت شمال غربي صنعاء، في حين أتهمت مصادر أن الحادث مدبر ضمن صراع المليشيات الحوثية الذي يتجه نحو التصعيد ويأخذ أشكال أكثر دموية وحدة في تصفية الحسابات فيما بينها في صراع المصالح واعتبرت المصادر أن هذه العملية مدبرة ضمن مخطط تصفيات بين قيادات الجماعة. وذكرت المصادر أن القيادي محمد عبد الكريم هيجان، المعين من قبل الميليشيا الحوثية وكيلاً لمحافظة المحويت، قتل مع شخصين آخرين، فيما أصيب تسعة آخرون في حادث تصادم وقع في مديرية بني سعد على الطريق الرئيسي صنعاء والحديدة.
وأكدت أن خلافات حادة بين هيجان والمسؤول الأمني، لميليشيا الحوثي، في مديرية بني سعد المدعو عدنان الذاري، قبل أيام من الحادثة.
وبحسب المصادر، فإن القيادي الحوثي الذاري كان هدد هيجان بالتصفية في اجتماع أمام قيادات حوثية على خلفية منهوبات
هذا وكان قد لقي قيادي ميداني في ميليشيا الحوثي مصرعه، على أيدي مسلحين حوثيين، في تحول لافت للصراع بين قيادات الميليشيا، وبلوغه مرحلة التصفيات المتسارعة، على خلفية صفقات فساد أو استحواذ على موارد مالية وجبايات.
وقبل أيام، قُتل القيادي في الميليشيا الحوثية، الشيخ سلطان الوروري، من مديرية قفلة عذر بمحافظة عمران، شمالي صنعاء، عقب خلاف مع قياديين آخرين امتد لأشهر انتهى الخميس الماضي 11 يوليو 2019 بتصفيته.
ووفق مصادر قبلية، فقد قتل الوروري بالقرب من حاجز تفتيش تابع للأمن الوقائي للحوثيين في القفلة، ثم أقدم القتلة على التمثيل بجثته وسحلها قبل رميها على قارعة الطريق بعد نهب سلاحه وجنبيته والطقم الذي كان على متنه.
وذكرت أن ميليشيا الحوثي أعدمت الوروري ومثلت بجثته، بالرغم من انخراطه في صفوفها منذ 2014، حيث كان أحد مقتحمي معسكر اللواء 310 ومن أبرز القيادات الميدانية التي شاركت في اجتياح صنعاء والسيطرة عليها، ثم تابع القتال في صفوف الحوثيين لا سيما في المحافظاتالجنوبية، حيث كان قائداً لأحد محاور القتال في أبين، كما ساهم في حشد المقاتلين من أبناء محافظته والزج بهم في جميع الجبهات.
وفي صنعاء، قُتل قيادي آخر ويدعى محمد المطري ”أبو سراج" يعمل في جهاز الاستخبارات الخاص بالحوثيين، على يد مرافق قيادي آخر، بعد تصاعد الصراعات بينهما وآخرين على خلفية صفقات فساد وضخ مشتقات نفطية إلى السوق السوداء.
وينحدر المدعو "أبو سراج" من صعدة، ويوصف بأنه أحد المقربين من زعيم مليشيا الحوثي، وقتل خلال عراك بمنزله بصنعاء مع القيادي "أبو الزهراء" قبل أن يتدخل المرافق الشخصي للأخير ويطلق عليه وابلًا من الرصاص ويرديه قتيلًا.
وفي محافظة إب، وسط البلاد، لقي القيادي الحوثي جلال محسن منصور، مصرعه برصاص المليشيا الحوثية في مديرية السياني، الجمعة الماضية، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار بين المليشيا الحوثية ومسلحي القيادي الحوثي.
ووفقا ل "يمن الغد" تجددت الاشتباكات والمواجهات المسلحة العنيفة بين قيادات وأجنحة المليشيا الحوثية بمحافظة إب وسط اليمن في ظل تصاعد حدة صراع النفوذ والمناصب والجبايات المالية بين تلك القيادات.. واستمرار التوتر بين الأطراف الحوثية حتى اللحظة.
وقالت مصادر محلية أن مواجهات عنيفة شهدتها إحدى البلدات بمديرية السياني جنوب محافظة إب بين قيادات وأجنحة المليشيا الحوثية خلفت قتلى وجرحى من الطرفين بينهم قيادي حوثي".
وأضافت المصادر "أن القيادي الحوثي جلال محسن منصور قتل خلال المواجهات التي شهدتها منطقة حبيل الكور بعزلة الأزارق بمديرية السياني جنوبإب".
فإن خلافات بين قيادات حوثية تطورت حد استقدام أحدهم حملة حوثية لمواجهة القيادي الحوثي جلال محسن منصور والذي كان برفقة العشرات من المسلحين بخلاف حول بئر ارتوازية.
وسقط عدد من الجرحى من عناصر مليشيا الحوثي الإنقلابية بينهم مسلح ينتمي إلى أسرة بيت الأبيض ومسلح يدعى عبد ربه ومسلح يدعى عبدالرزاق وآخرين بعضهم بحالة حرجة.
هذا وكان في نهاية يونيو الماضي قد قتل القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان والمعين من قبل مليشيا الحوثي وكيلا للمحافظة أثناء مواجهات عنيفة شهدتها شوارع مدينة إب بين مسلحي القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان وبين مسلحي القيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف سقط فيها قتلى وجرحى.
وتشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية صراع كبير جدا بين قيادات وأجنحة المليشيا الحوثية بالمحافظة حول النفوذ والمناصب والجبايات المالية ووصلت في كثير من الأحيان إلى المواجهات والاشتباكات المسلحة وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات رفيعة
