ثمانية اشهر مضت منذ انتصار قوات الجيش واللجان الشعبية وتحرير محافظة ابين وتحديداً عاصمتها زنجبار ومديرية جعار من قبضة مسلحين انصار الشريعة التابعين لتنظيم القاعدة الذين اجتاحوا العاصمة زنجبار في ال27 من مايو 2011م وتم تهجير جميع سكانها من ديارهم في مشهد انساني اليم وغير متوقع بعد هروب اجهزة الامن والمسؤولين بشكل مفاجأ ....والثابت ان تحرير المحافظة جاء بعد معارك طاحنة وكر وفر ودمار شامل لكافة المؤسسات والمرافق الحكومية والبنى التحتية ومنازل المواطنين وخصوصا في زنجبار والكود وجعار والمسيميرالى لودروشقرة وغيرها ...وخلفت هذه الحرب الظالمة بين الجيش والنظام ومسلحي القاعدة التي استمرت اكثر من عام اكبر مأساة انسانية لم تعرفها ابين أو أي محافظة يمنية في تاريخ الحروب العنيفة ودورات الدم الدي شهدتها اليمن في مراحل مختلفة....على العموم لست هنا في موقع فتح الملف الاسود الدامي الغامض لهذه الحروب وتفاصيل خلفياتها بل اجد نفسي مذهولا من تجاهل حكومة الوفاق الوطني وغيابها الكامل عن الوضع المأساوي المريع الدي تعيشه أبين بعد انتهاء الحرب في مطلع يونيو العام الماضي 2012م ومرور أكثر من ثمانية اشهر دون ان يمس الناس في زنجبار او يشاهد أي تواجد او حضور للحكومة بما في ذلك القوات الامنية الدي كان من الضروري تواجدها لحفظ الامن حيت صارت الجان الشعبية من الشباب الشرفاء يتولون المسؤولية نيابة عن الاجهزة الامنية القائبة .
وعلى ذكر الامن فقد زرت أدراه الامن بابين مؤخراً واخبرني مدير الامن العميد عمر على عبدالله عن حلو الادارة من قطعة سلاح واحدة وأنه قام بشرا شت قطع سلاح لحراسة البوابة بمبلغ مليون و200 الف ريال من الخصيمات وغداء للأفراد وصرح بذلك لصحيفة 14اكتوبر ولكم تتصوروا وضع مزري كهذا فكيف يكون حال الموطن المنكوب.....في زنجبار الى الان لم تتحرك الحكومة ولا يوجد أي مكتب حكومي يعمل ولا مسؤولين وكل المعاملات سفري المحافظ جمال العاقل الدي قاد عملية النصر والتحرير من لودر الى زنجبار واعلن لراي العام عبر وسائل الاعلام ان الحكومة خذلته ووزير المالية يتحايل على استحقاقات ابين بما فيها الاستثنائية التي اقريتها الحكومة في اول اجتماعاً لها عقد بعدن لإخراج المحافظة من ركام المأساة وزاد زيارة الحكومة واجتماعها بزنجبار قبل ثلاثة اشهر كل هدة التحركات الحكومية ليس لها اية اثر ملموس على المشهد في ابين حتى ان المواطن صار محبط ولم يعد يتذكر ان هناك حكومة وسلطة ستقيته اذا كانت قد عجزت في المسارعة بترميم مكتبها والمعروف ان اليات صندوق الاعمار بطيئة ويجب الاترتبط بها اعادة تأهيل المباني الحكومية ومع ان البعض يعاتب محافظة ابين ويحمل المسؤولية امام غياب ضمير الحكومة الميت فأرى ان المحافظ يبدل الكثير من الجهود لمواجهة كارثه بهدة الحجم ويكفي انه الوحيد الذي يعمل وحمد وصبر وتكلم بصوت عال ومسموع تتطلب منة الذهاب الى صنعاء والى الرئيس هادي ويضعه امام الواقع المرير والقاسي لمأساة الارض والانسان في ابين التي لا تقبل التأجيل ...ونحن نقف مع المحافظ العاقل بكل قوة في قضية انسانية ووطنية بمستوى ابين التي ما زلت تدفع الثمن ويعاقب ابنائها الشرفاء امام مرى ومسمع العالم ووسائل الاعلام التى لأسف لم تتركز ولو بشكل جزئي عن معاناة ابين وللحديث بقية والله على ما نقول شهيد