كتب / احمد بوصالح في ختام زيارته للبلاد وبعد أجرائه عدد من لقاءات التنسيق مع المسؤولين في وزارة الزراعة والري وقيامه بزيارة عدد من مناطق توالد وتكاثر الجراد الصحراوي في محافظتي أبين ولحج أدلى الدكتور مأمون العولي الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد بالمنطقة الوسطى التابعة لمنظمة الفاو بالتصريح التالي: إذ قال عن زيارته : خلال زيارتنا القصيرة لليمن قمنا ولثلاث أيام متتالية بزيارات ميدانية لعدد من مناطق محافظتي ابين ولحج وحقيقة وجدنا كثافة شديدة للجراد الصحراوي باطواره المختلفة وخاصة الأطوار الاولى وعليه فالوضع يتطلب اعمال مكافحة مباشرة حتى لا يتمكن من التكاثر والانتقال إلى مناطق أخرى وكذلك حماية الإنتاج والمحاصيل الزراعية في المناطق المصابة. واضاف:ومن نتائج زياراتنا هذه التي كانت على أرض الميدان كان هناك أهمية لتقييم الوضع على الأرض ومن ثم تقديم المساعدة سوى كانت مادية أو لوجيسيتية. وحول مانفذته وزارة الزراعة والري من أنشطة وأعمال مكافحة ميدانية للجراد الصحراوي قال السيد العولي : على الرغم من الوضع الذي تمر به اليمن وفي ظل الإمكانيات المحدودة المتوفرة إلا أن جهود وزارة الزراعة كانت طيبة ساعدت في القضاء على الجراد في بعض المناطق ولكن هذا لا يمنع من تكثيف الجهود خلال الفترة القادمة والاستمرار على المستوى الاعلى حتى نستطيع أن نحد من خطر الجراد. وفي جانب تدخل الفاو والمساهمة في مكافحة الجراد الصحراوي أكد العولي: طبعا ومن نتائج هذه الزيارة والنزولات الميدانية ولقائنا بالأخوة في الوزارة من مسوؤلين وفنيين وعمال ميدانيين والاطلاع ايضا على التقارير والاحصائيات أصبح معلوم لدينا كمية ونوعية المستلزمات المطلوبة للمساعدة في استمرار عملية المكافحة. ففي هذا السياق فمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وهيئة مكافحة الجراد في المنطقة الوسطى ستقدم دعما ماليا والالات رش وادوية وقائية وأدوات ومستلزمات أخرى لتعزيز الفرق الميدانية العاملة في مسح ومكافحة الجراد. وبشان خطورة الجراد الصحراوي على الدول المجاورة أكد العولي خروج أسراب منه ووصولها الى بعض دول الجوار بقوله : نعم هناك أنباء مؤكدة أشارت إلى خروج الجراد من اليمن باسراب بسيطة ووصوله الى ارتيريا وشمال الصومال والهدف الأساسي الذي نسعى إليه هو التقليل من فرص خروج أسراب أخرى من اليمن وبالتالي نحن بحاجة إلى تكثيف الجهود حتى نتمكن من القضاء على أكبر عدد من الحوريات والحشرات الكاملة والاسراب. لكن اذا استمرت الظروف البيئية المناسبة هذا دون شك سيساعد على انتقال الجراد الى خارج اليمن نظرا إلى أن الجراد يتنقل من مناطق التكاثر الصيفية إلى مناطق التكاثر الشتوية وهذا الهدف الذي نسعى الى القضاء على الجراد أو التخفيف من خطورته على الأقل.