انتشرت الجراد الصحراوي في صنعاء بشكل غير إعتيادي كنا نسمع عنها من آبائنا قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م خاصه أيام حكم بيت حميد الدين فكانت اذا حلت على منقطة معينة في موسم زراعي تزيد الوضع سوءا فهي تأكل المحصول الزراعي كاملاً (لا تبقي ولا تذر) فيخرج الناس اليها معدومين الحيلة يلاحقونها في الوديان والشعاب ومنهم من يتابعها لأيام ظنا منهم أنها (لحم بدون عظام ) وهي مباركة كما كانو يروجون لها خدم الإمام لا يعلمون أنها لعنة حلت عليهم وهي لا تصيب إلا القوم المجرمين كما ذكرها الله . فهي لا تكفي لإطعامهم يوم أو يومين بينما يخسرون محصول عام كامل من الحبوب التي يقتاتون عليها هم ومواشيهم طوال العام . وها هي تعود من جديد لنفس القوم المجرمين ويقصد بالقوم المجرمين (هم ال فرعون وال الحوثي ) واليمنيين يعيشون الوضع السابق لم يتغير منه سوى وسائل المواصلات والتواصل الجراد في اللغة:- هو بفتح الجيم وتخفيف الراء معروف، والواحدة جرادة، والذكر والأنثى سواء كالحمامة، ويقال: إنه مشتق من الجَرد لأنه لا ينزل على شيء إلا جرّده ويقال: جرّده من ثوبه عرّاه، وجرد الجلد نزع عنه الشعر، وجرد الجراد الأرض أكل ما عليه من النبات وأتى ما عليه فلم يبق منه شيئا، وجرد القحط الأرض أذهب نباتها، وجرد القوم سألهم فمنعوه أو أعطوه كارهين، وجرد ما في المخزن أو الحانوت: أحصى ما فيه من البضائع الجراد في القرآن:- ذكر الجراد في القرآن في موضعين، الموضع الأول كان ذكره كجندي من جنود الله أرسله الله على العصاة من عباده عقاباً لهم فقال تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ﴾ [الأعراف: 133]. وفي الموضع الثاني جاء ذكره في سياق وصف يوم الحشر وحال الناس حين يخرجون من قبورهم وهم في فزع عظيم وأمر مريج كأنهم الجراد المنتشر بكل اتجاه، فقال عز من قائل: ﴿خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ﴾ [القمر: 7] هذا حسب ما أعرفه وارجوا أن أكون قد وفقت...