▪ الجولة الأخيرة من الصراع داخل الميليشيات يدخل مرحلة الحسم ويصل لرأس هرم الميليشيات ▪ دعوات للنفير العام من قبل طرفي الصراع ومهدي المشاط قابل تصعيد محمد الحوثي بالمزيد من التصعيد
▪ مصير قاسي ينتظر مهدي المشاط وتحركات اللحظات الأخيرة قد تنجح في تأجيل المعركة
▪ من هو المعين بدلا عن محمد الحوثي ؟؟ ودوره الحاسم داخل صفوف الميليشيات ولمن تميل كفة الصراع مع دخول يحي الشامي حلبة الصراع ؟؟
تقرير / سعيد الجعفري
تداولت العديد من وسائل الاعلام الأخبار حول حدة التوتر الذي تشهده العاصمة صنعاء جراء إحتدام الصراع بين قيادات الصف الأول للميليشيات الحوثية ووصول هذا الصراع إلى رأس الهرم وذكرت العديد من المواقع الأخبارية أن محمد علي الحوثي القيادي في الميليشيات الحوثية توعد مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى بمصير الرئيس السابق علي عبدالله صالح وذلك عقب الإطاحة به من المجلس السياسي الذي يعد أعلى سلطة للميليشيات في مناطق سيطرتها
حيث يعد محمد الحوثي أحد أعضاء المجلس لكن قرارا أصدرة مهدي المشاط في وقت متأخر من مساء أمس قضى بإقالة محمد علي الحوثي من منصبه كعضو في المجلس السياسي وتعين يحي الشامي بدلا عنه في المجلس حيث يعد الشامي القيادي الأبرز في الميليشيات الحوثية والمعين مؤخرا من قبل الميليشيات نائب للقائد الأعلى للقوات المسلحة التابعة للميليشيات الحوثية
ووفقا لموقع الخبر 21 الذي أورد خبر إقالة محمد الحوثي واستبدال يحي الشامي بدلا عنه فإن قرار أخر صدر عن رئيس المجلس السياسي للميليشيات الحوثية قضى بتعين محمد الحوثي عضوا في مجلس الشوري بصنعاء والغير معترف به
وهو الامر الذي قبول برفض محمد الحوثي طبقا لموقع الخبر 21 للإقالة متوعدا مهدي المشاط بمصير قاسي ونقل الخبر بإن محمد الحوثي رفع من حالة التأهب ويقوم بعملية حشد غير مسبوق لإنصاره في صنعاء والمحافظات الأخرى التي لاتزال تحت سيطرة الميليشيات الحوثية في سياق نواياه لتفجير الوضع عسكريا رفضا للقرار والدخول في مواجهة عسكرية تطيح بالمشاط
وفي الوقت الذي قال الموقع ذاته بإن محمد الحوثي أبلغ زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي برفضه لهذا القرار وبين له جميع ما قام به في صفوف الميليشيات حيث ترأس ماتعرف اللجنة الثورية العليا عقب الانقلاب في ال 21 سبتمبر 2015 وهي الجهة التي أدرت بها الميليشيات مؤسسات الدولة التي سيطرت عليها بموجب الإنقلاب ويعد هذا التطور من الصراع بين قيادات الميليشيات الحوثية هو الأخطر على مستقبل الميليشيات الذي يقترب من خط النهاية بعد أن عاثت في الأرض فسادا منذ الانقلاب المشؤوم الذي عد نكبة حقيقة لليمن واليمنيين الذين عاشوا أوضاع صعبة للغاية
منذ أن حلت بهم النكبة الحقيقة في 21 سبتمبر وهو التاريخ الذي سيطرت فيه الميليشيات على مؤسسات الدولة ونفذت الإنقلاب الذي قاد لكل هذه الكوارث التي عاشتها اليمن وهو ما استدعى من الشرعية خوض حرب في إنهاء الإنقلاب بالاستعانة بالأشقاء بدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية
هذا وينذر هذا التطور المفاجئ من إحتدام الصراع بين قيادات الميليشيات أحد بوادر زوال هذه الجماعة التي تقترب من النهاية بعد أيام سوداء مرت على اليمنيين مع قدوم هذه الميليشيات التي نهبت مؤسسات الدولة ووضعت اليمن على خط الفقر والمجاعة ونشرت القتل والخراب والمأسي في ربوع اليمن عموما
واوردت الأنباء بإن محمد الحوثي حشد أنصاره في عموم صنعاء ودعاء إلى حالة النفير العام للمواجهة العسكرية لرفض قرار الإقالة والإطاحة بالمشاط ومن غير المعروف ماهو الرد الذي تلقاه من زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي لكنه من المؤكد أنه ما كان سيتخد مهدي المشاط قرار كهذا دون موافقة زعيم الميليشيات
هذا وأفادت معلومات أن مهدي المشاط قابل خطوات التصعيد من قبل محمد الحوثي بالمزيد من التصعيد رافضا التراجع عن قرار الإقالة حسب طلب وسطاء من داخل الجماعة وفي الوقت الذي لم تنفي المصادر لعدن الغد حالة الإحتدام والتوتر بين الطرفين الا أن المصادر نفت أن يكون قد تم الإعلان عن قرار الإطاحة بمحمد الحوثي حسب ما تناقلته وسائل الإعلام ولم يتسنى لعدن الغد التأكد من ذلك من مصادر مستقلة
غير أن المؤكد قرار إقالة محمد الحوثي قد صدر بالفعل دون أن يكون قد أعلن وأن محمد الحوثي أبلغ بذلك وهو مادفعة للتحرك العسكري الغير مسبوق لرفض قرار الإطاحة به
وتوقع مراقبون وصول الميليشيات إلى خط النهاية بتفجر مثل هذا الصراع كونه يأتي في رأس هرم الميليشيات وهي المعركة الذي إذا مانجحت جهود الوساطة لإحتواها فإنها حتما ستبقى معركة مؤجلة اما أن فشلت الجهود فإنها فعلا تعد النهاية المرتقبة للميليشيات مع وصول الصراع إلى مرحلته الأخيرة
ومما يقوي من حدة الصراع دخول يحي الشامي القائد الفعلي للميليشيات بشكل مباشر في هذا الصراع وخصوصا أنه المعين بدل محمد الحوثي في المجلس السياسي المزعوم للميليشيات الحوثية
هذا ويسعى الطرفين إلى حسم نتائج الصراع لصالحة والأستقطاب لصالحه في ظل حالة التصعيد الذي قابله مهدي المشاط الرافض عن التراجع عن القرار الذي تسبب بكل هذا التوتر الذي يعني فعلا حدوث الانفجار الكبير في صفوف الميليشيات الذي أنتظره اليمنيون طويلا
وذكرت معلومات "لعدن الغد " أن محمد الحوثي قال لوسطاء من الجماعة أنه أذا لم يتراجع مهدي المشاط عن قرار الإقالة فإنه غير مالم لما سيقدم عليه