مرت خمسة أعوام، ولم يزل الناس جميعهم في مأساة ومعاناة شديدة. في حين الأحزاب اليمنية، والقوى السياسية والحوارك، غير قابلة للحياة، ضعيفة وسيئة، مصابة بعاهة التلاعب بالديمقراطية، وغياب الشفافية والنزاهة في نشاطها. ولاأحد يعرف لها قضية وطنية أوبرنامج، ولامرجعيتها السياسية أو أهدافها أو أين مقارها. وكل غرضها هو الاستئثار بالسلطة والاستيلاء عليها. والعامل الأهم عندها هو التمويل، الذي عادة ما يكون عطايا من الخارج، لغرض تأجيج الصراعات الدموية وتدمير البلد. وأفضل أمل لتغييرالأحوال المزرية الراهنة هو وقف الحرب القائمة. ثم يترك، بمساعدة القوى الخيرة في الداخل والمجتمع الدولي، للنخبة الوطنية المثقفة الشابة والمتعلمة المشاركة الايجابية، وايجاد حل سلمي لتصحيح الشأن السياسي، والتأثير في اتخاذ القرارات ذات العلاقة المباشرة بحياتهم ومصير ذريتهم، ووضع رؤية مستقبلية للبلد، تحتضن بناء مجتمع يمني ديمقراطي حداثي، يرتكز على مقومات دولة القانون، والحريات العامة والفردية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية المستدامة. ومن مبادىء الشمولية الأخلاقبة والعدالة، مساءلة ومحاكمة وتحميل العواقب, كل من أرتكب جرائم حرب أوجرائم ضد الانسانية، بما في ذلك قتل المدنيين، أو إساءة معاملتهم، وسلب الملكية ، والتدمير غير الضروري عسكريا. وهي جرائم لاتسقط بالتقادم. وحفظ الله اليمن