من غروبهًا إلى بزوغهًا حياة تشهد لها المعاناة الصعبة في شتى الخدمات، لا نعلم إلى أين نصل وإلى من نرثي هل نرثي على حالنا أو على من حولينا إخواننا جيراننا أصدقائنا إلخ..، لم نستطيع إن نسعد أيامنا لنعيش يومًا واحداً بسعادة تجني ثمارها، غير أننا نمشي واحداً وراء الآخر للبحث عن جالون ممتلئ بخمسة لتراً إن كان ممتلئ بالماء التي لا حياة بدونه أو ممتلئ بالوقود لتشغيل الماطور الكهربائي إن وجد بسبب انقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة متواصلة، أو لتشغيل محرك قوارب صيد للبحث عن ما يسد الرمق في أعماق البحر مع تكبد درجات الحرارة، نعم إننا وحيدون في مديرية الريدة وقصيعر "شرقستان حضرموت" لا شريك لنا في ما نعاني منه، صابرين على تحمّل تلك الحمولة الثقيلة لأيام طويلة لا يستطيع إن يتحملها المواطن في أحد المديريات غرب شرقستاننا ونرى يومًا بعد يوماً إنقطاع الطرقات في أفواه المواطنين و سائقي المركبات الكبيرة و المسافرين في باصات النقل الجماعي و السبب تردي الخدمات الأساسية في مدنهم، بالرغم أنهم أفضل و أفضل مننا في شرقستان من حيث الرقى بمستوى الخدمات، لكن نحن في شرقستان أفضل منهما من حيث الوعي و الصبر و الحكمة، نحن لست راضين على تردي الخدمات و تجاهل أبسط متطلباتنا و كذلك لست راضين على إغلاق الطرقات، قد يفهم البعض إننا مع الفاسدين إن كانت السلطات فاسدة، إلا إننا لا نعالج الخطأ بالخطأ، المطالبة حق مشروع لكن يجب إن تكون بطريقة سلمية راقية ولست بإغلاق الطرقات، قد لا تعجب أحدهم مقالتي من الفوضويين حتى من سكان شرقستاننا وقد يكون لديه رأي آخر مغاير عن ما 0سلفت فيجب علينا احترام وجهات النظر ونتقبل رأي الجميع دون تجريح للآخرين ونبتعد عن التصنيفات "إصلاحي حوثي تحالفي شرعي انتقالي وإلخ.." حتى لا نفسد العلاقات بحبر أقلامنا، وليدرك الجميع إن حرية الرأي مكفولة للجميع، بمعنى أن يشعر المواطن سواء كان صحفياً او مواطناً عادياً أن له الحق في إبداء الرأي والتعبير عنه بحرية مطلقة دون قيود أو شروط تضعها الجهات و الأشخاص المتلقين.