شيع عشرات الآلاف جثماني شهيدين قتلا برصاص جنود الأمن في يوم دامي أمس الخميس بمديريتي كريتر وخورمكسر بعدن. وانطلق التشييع من ساحة الحراك الجنوبي بالمعلا بعد إقامة صلاة وخطبة "جمعة الكرامة".
وكان خطيب الجمعة "علي السليماني" قد أدان سقوط "الشهداء أمس الخميس برصاص جنود الاحتلال", حسب وصفه مستغرباً من القائمين على فعالية الإصلاح في ساحة العروض التي كان الحراك الجنوبي قد دعا للتظاهر فيها "لماذا الإصرار على الفعالية هل سألتم أنفسكم ولو لمرة واحدة مع من تقفون وتساندون؟".
وأضاف "إننا لا نزال على أمل في عودتكم إلى شعبكم والوقوف إلى جانبه وهذا ما ننتظره منكم".
وقال "لن نقف إلا ضد عدونا فهو المحتل لأرضنا, ونقول كما قال هابيل ابن آدم لأخيه ((لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ))".
ودعا "السليماني" مجلس الأمن لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم, مستغرباً من مجلس الأمن حشر اسم الرئيس علي سالم البيض في بيانه الأخير.
وأدان "السليماني" اعتقال الشيخ حسين بن شعيب والمناضل قاسم عسكر جبران, داعياً إلى إطلاق سراحهما.
وعقب الخطبة أقيمت الصلاة التي أمّ الناس فيها الشيخ "محمد بن مشدود" وقرأ في ركعتها الأولى "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ".
وعقب الصلاة أقيمت صلاة الجنازة على الشهيدين "صالح مثنى عبيد الردفاني", و"خالد أبوبكر البغدادي" حيث انتقل موكب التشييع إلى مقبرة القطيع لدفن جثمان الشهيد "البغدادي" فيما اتجه جثمان الشهيد "الردفان" إلى مسقط رأسه بمنطقة ردفان بمحافظة لحج.