ثمة رجال سيخلدهم التاريخ ..في انصع صفحاته وبأحرف من نور .. قالها البطل احمد الميسري ..لقد هزمنا ونبارك لأشقاءنا الاماراتيين .. قالها احمد الميسري مثلما قالها قبله امبراطور اليابان .. حين تلقى من دول التحالف قنبلتين ذريتين ..فلوح بيدة للاستسلام وهو يذرف الدموع… قالها الميسري مثلما قالها قبله الخالد ..في قلوب العربان جمال عبدالناصر ..حين قال بصوت مبحوح وهو موجوع ورابط شريط اسود على رأسه جراء نكبة حزيران من السنين الخوالي… قالها احمد الميسري وهو رافع الراس ..ورابط الشكيمة ..ومشرائب العزيمة… احمد الميسري جمل دوسري .. الميسري جبل شامخ فاعرف الجبال ولاتعرف الرجال… لم يكن عنصري احمد الميسري ..ولم يكن ذات يوما ممن يبحثون عن الاموال ..ولا عن العمارات الفاخرة .. إلى ابناء الضالع ..إلى من كنا نسميهم ضالع الصمود والتصدي .. هنيئا لكم قتل ابناؤنا مرتين ..المرة الاولى في 28 يناير للاعوام الفائته… والمرة الثانية في ايام الحرم… هنيئا لكم اغتنام وانتهاك حرمة منازلنا .. هنيئا لكم الاستيلاء على معسكراتنا وقطع رواتب اولادنا ..والإستيلاء على عقاراتنا… وبالمقابل هنيئا للبطل احمد الميسري ..الذي حكم منطق العقل وحد من سفك الدماء .. هنيئا لكم ياابناء الضالع ..وأن ينسئ ابناء الجنوب ..فالتاريخ يذكرنا ..حين ذهبنا ذات يوما الى عقر دارهم ..لنجسد لحمة التصالح والتسامح .. وأن ينسئ ابناء ابين وشبوة فالتاريخ يذكرنا ..ذات يوما حينما ذرفنا الدموع لما جرى لابناء الضالع على يد القائد العسكري ضبعان ..من مآس والآم وقتل وتشريد وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها .. وياحسرتاه هكذا الجزأ بالجزاء ..ذهبتم لاحتضان اعداء الامس نكاية وتنكيل لأهل ابين وشبوة ذهبتم لاولاد عفاش .. وهكذا امعامله بالمثل ان عاملك الزين عامله بالشين… الحب ماهو حب إلا لو حصل من الجانبين ياسيدي .. هكذا يخطرنا التاريخ الغدر والمكر عرفناها من سماتكم ..سيخلدنا التاريخ حين حملنا لكم الدقيق والسمن والملابس والفرش ..فحملتم مقابلا لها فرشنا وملابسنا واغتنمتم منازلنا… وان ينسى ابناء الضالع فالتاريخ يذكرنا ..ان الرئيس هادي هو من اتا بالزبيدي وشلال .. انسيتم ذلك ام غرتكم شهوة السلطة والمناصب .. خذوا المناصب والمكاسب لكن سيبوا لنا الوطن ..حسنا انقلبتم علينا من اجل تحرير الجنوب ..ان كان كذلك فسامحكم الله ..لكنكم اقل مايبحث عن تحرير الجنوب ..انقلبتم وذبحتونا من اجل حقائب ومناصب حقيرة في السلطة .. سيتذكر التاريخ البطل احمد الميسري حين اوفد وبوساطه شخصية على نقة صاحب البر والاحسان احمد العيسي ..15 ضالعي مصابين بعاهات وجروح جراء حرب ضبعان .. هكذا رد الجميل… وظلم ذوى القربى اشد مضاضة… على النفس من وقع الحسام المهند .. ماذا فعلنا بكم ومالذي سيقوله عنا التاريخ وعاديت الازمان .. وآه مااروع التاريخ ومااقساة فإنه لاينسئ ولايغفر ولايعرف المجامله .. عليك مني سلام الله يااحمد الميسري ..وعليك مني سلام الود والمحبه ..وسلاما على ارض اقلتك وعلى أم حملتك .. وهأنذا اكراما لشجاعتك اقف بين يديك ..وممسك بأذيال معطفك… فقلي ياسيدي وبربك اما آن لهذا الليل الطوييييل من آخر… .! بقلم محمد صائل مقط الحنشي محرر بتاريخ 12 لشهر 8 ..2019 الموافق 11 من عام 1440 هجرية