يكاد الستار يُسدل على الفصل الثاني من المسرحية الدموية الجنوبية (الحرب الجنوبية الجنوبية )! طبعا قبل انتهاء أربعينية الضحايا للفصل الفائت(الثاني) ستعكف الأطراف الجنوبية المتناحرة على الاعداد للفصل الثالث وعلى الجنوب أن يجهز ضحاياه التي ستذبح على نصب معارك تقاسم النفوذ والسلطة بين الأطراف الجنوبية المناطقية المتصارعة ... طبعا الفصل الثالث سيكون له ماوراه من الفصول فالتناحر المناطقي لانهاية له ونحن هنا فقط نأمل ونراهن على أن تكون المسافات الفاصلة بين كل فصل وآخر طويلة بحيث تمنح الآباء والأمهات متسع من الوقت لإنجاب المزيد من الضحايا والذبائح مالم فإننا سنكون على شفاء الانقراض .. المؤكد اليوم أن الدماء الجنوبية تسفك لخدمة صراعات إقليمية وأن الصراع المناطقي الجنوبي بات أحد أهم الأسلحة الذي تستخدمه وتوظفه بإدراك وبخبث شديد الأطراف الإقليمية المتصارعة اليوم في اليمن عامة والجنوب بشكل خاص ... هل آن لأبناء الجنوب إدراك مايحاك لهم ام أن السيف قد سبق العدل ولم تعد هناك فرصة للتراجع وحقن دماء أبناء الجنوب...؟؟ لا مخرج من دوامة هذا الصراع بوجهه القبيح إلا بالعودة إلى مؤتمر جنوبي عام يكفل حق المشاركة لكل مناطق الجنوب ويقبل بالتنوع والتعدد وتدوير السلطة والوظيفة ونبذ ثقافة صناعة الاصنام ... حفظ الله عدن ... حفظ الله الجنوب..