كشف قيادي في الحراك الجنوبي عن تنظيم فعالية كبرى، تنظمها مكونات الحراك نهاية الأسبوع الجاري في مدينة عدنجنوباليمن، وقال إنها لا تستهدف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المتواجد حالياً في عدن ويدير شؤون حكم البلاد منها . وقال أحمد الربيزي مدير مكتب الرئيس علي سالم البيض، في حديث تصريحات نقلتها عنه صحيفة "الخليج" إن مكونات الحراك الجنوبي ستنظم فعالية كبرى في ال(18) من شهر مارس/آذار الحالي، موضحاً "أن هذا التصعيد لا يستهدف شخص هادي أو غيره، نحن نستهدف منظومة "الاحتلال اليمني" للجنوب بشكل عام"، على حد تعبيره . وأكد "أن الحراك الجنوبي مستمر في تصعيده الثوري اليومي والأسبوعي ونرى وجود السفراء والسفارات والمبعوثين في عدن، فرصة لنسمعهم صوتنا عن قرب، ولنؤكد لهم باستمرار نضالنا السلمي حتى تحرير الجنوب وبناء دولته المستقلة بعيداً عن الصراعات الدموية في صنعاء" . واعتبر الربيزي أن الأحداث تتسارع في العربية اليمنية نحو صراع طائفي، على غرار ما يجري في العراق وسوريا بتغذية إقليمية خطيرة، وخطورة الأمر أن الأطراف المتناحرة في اليمن لا تملك خيارها، وتتصارع بالوكالة عن أطراف أخرى خارج اليمن وهو صراع حلقاته مترابطة بأزمات وحروب في دول أخرى متفرقة، ولهذا لا تلوح في الأفق بوادر حلحلة للأزمة اليمنية" . وقال "نحن في الجنوب لسنا طرفاً في صراعات صنعاء، ولا نخفي قلقنا مما يجرى في اليمن وفي الجنوب وخاصة منذ قدوم هادي إلى عدن، وقد نقلنا تخوفنا وقلقنا إلى المبعوث الدولي "بن عمر"، وأبلغناه رفضنا تحويل عاصمة الجنوبالمحتلة إلى عاصمة لليمن، فهذا من شأنه نقل صراع القوى المتناحرة في صنعاء إلى عدن" . وأوضح الربيزي "نحن في الحراك الجنوبي حرصنا على سلمية الثورة التحررية كخيار استراتيجي، لأننا ندرك خطورة العنف وما يجلبه من ويلات، ولنا في الجنوب تجارب مريرة من صراعات الماضي، ويفترض من كل جنوبي مخلص أن يعمل على تحييد شعب الجنوب من كل الصراعات المقيتة" . ووفقا للربيزي فإن وجود "اللجان الشعبية الجنوبية" في مدينة عدن، "جاء كضرورة لفرض الأمن والاستقرار وما تقوم به اللجان حاليا في حفظ الأمن والاستقرار يثلج صدورنا وكنا نأمل أن يتم تعزيزها بأفراد من مختلف محافظاتالجنوب، وعلاقتنا باللجان الشعبية أكثر من جيدة، فهي القوة الجنوبية الوحيدة لدينا حالياً، بعد أن تم تدمير ممنهج لجيش الجنوب وقواته الأمنية منذ 1994م" . وتعليقا على أنباء عن عقد مؤتمر جنوبي يضم بعض القيادات الجنوبية في الخارج وقيادات من مجلس الحراك الثوري، قال الربيزي: كان مقرراً لهذا المؤتمر أن يُعقد في الرياض وتم إلغاؤه، مضيفاً "لا أعتقد بأن السعوديين موافقون على انعقاد مؤتمر جنوبي في أبوظبي، خصوصاً وهناك حديث عن مؤتمر في الرياض للأطراف المتصارعة في صنعاء ترعاه دول الخليج العربي" .