لم يسقط يوم 21 فبراير2013 في عدن محافظها وحزبه الذي يكذب باسم الدين ويدلس ، لأن سقوطهما قديم أصلا ولا يحتاج إلى بيان , خصوصا في الجنوب . ولم تسقط يوم 21 فبراير2013 في عدن ثورة التغيير اليمنية ، لأنها سقطت سقوطا اتضح منذ احتمائها بحضن علي محسن الأحمر حتى تكشفها عن مجرد أزمة وتسوية شماليتين لا تعنيان الجنوب .
ولم تسقط يوم 21فبراير2013 في عدن وحدة 22 مايو 1990 ، لأنها قد سقطت أصلا منذ أن احتاجت إلى وثيقة عهد واتفاق لإقامتها دون جدوى من سقوطها الذي اكتمل في 7/7/1994 وأدى استمراره إلى وفاتها تماما في الجنوب كله يوم 7/7/2007 . فهي منذئذ جثة خالصة تزداد تعفنا كل يوم بانتظار دفنها باستعادة الدولتين اليمنيتين المستقلتين والعودة السلمية إلى حدود 21/5/1990 ؛ وإلا فتكت بالدولتين وحللتهما إلى أجزاء وشظايا عديدة. ولم يسقط بالتأكيد شهداء الجنوب في 21 فبراير 2013 في عدن وجرحاه الذين ازداد بهم حراكه السلمي عددا وثباتا على هدفه النبيل الوحيد الباقي : الحرية والاستقلال .
الذي سقط يوم 21 فبراير 2013 في عدن -للأسف- هو الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية (الجنوبي المنتخب من الشمال فقط) الذي كان مع ذلك يحظى في الجنوب كله بشرعية شخصية سقطت سقوطا مدويا وأخذت تنزف مع كل قطرة دم سفحها هو شخصيا في عدن يوم الخميس 21 فبراير 2013 وسيمعن في سفحها منذ اليوم كما يبدو .
عيد السقوط (بردونية)*
عيد السقوط : أعرْ جنوبَك مسمعا يسألْكَ أين دماؤهُ؟ هل تبردُ؟ سُفحتْ على ساحات سلمِ شجونه بيديكَ أنت! أما اعتراك ترددُ؟ أم أنها رخُصتْ بناظركَ الذي أودى بهِ نظرُ الشمال الأرمدُ؟ أم ضلّل (الإصلاح) رشدك عامداً كوحيده الفدم الذي لا يرشدُ؟ أم أنك (الهادي) إلى سحق الجنو ب بغير ذنبٍ، حين ناداه الغدُ كي يستعيد دياره من غاصبٍ يحتلها ، وبقهرها يستأسدُ؟ ........ عجبا : رئيس القوم يغدو تابعا للحاشدين عليه ! أم يتحشدُ؟!