وجهت جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية في محافظة شبوة بيانا بشأن الأحداث الأخيرة في شبوة خاصة وفي الجنوب عامة، فيما يلي نصه : إلى اباء وامهات الشهداء والجرحى .. إلى رجال المقاومة الجنوبية الباسلة.. إلى شباب الثورة السلمية الحراك الجنوبي.. إلى أبطال النخبة الشبوانية إلى احرار شبوة العز والصمود.. لقد عاد الوجه القبيح للاحتلال وعادت معه كل أدواته التي استخدمها النظام القبلي والعسكري الشمالي في الغزو الهمجي واحتل الجنوب في يوليو من العام 1994م، ولا يستطيع اليوم أي خائن ساند هذا الغزو والنسخة المطورة منه في غزو 1994 و2015م أن ينكر مظاهر النهب والسلب وعنجهية الاحتلال في ارتكاب جرائم ضد الجنوب وتدمير ماتم تحقيقه من أمن وأمان وإعادة أدوات النظام التي تعبث اليوم بأمننا ووطننا. لقد انتقم الغزاة وسجلوه بالصوت والصورة لشركائهم الحوثيين والعفاشيين حتى من صور شهداء المقاومة الجنوبية الذين كسروا شوكة الحوثي وأزلامه في الغزو الثاني للجنوب في العام 2015م، واليوم وللمرة الثالثة جيشوا الجيوش الجرارة التي سلحها التحالف بجميع أنواع الأسلحة والمعدات المتطورة لتحرير الشمال ووجهوها لاحتلال الجنوب وتدمير كل ما تحقق فيه بجهود التحالف والمقاومة، وكرسوا هذه القوة لنهب كل ما طالته أيديهم على مسمع ومرأى من سلطة شبوة ولجنتها الأمنية.. وعليه نقول لشركاء هذا الغزو: بماذا سوف تواجهون وتبررون لشعبكم هذه الجريمة وهذه الخيانة؟!! ...لقد قطعتم يد التسامح التي ظلت ممدودة وفق نهج ثوار الجنوب في التصالح والتسامح، ولكن نقولها بألم وحسرة خسارة أن يكون من بيننا من يدمر أمنه ومن يخرج الألف من أبناء النخبة لسوق البطالة والضياع بهدف تجويع أهلهم وجعلهم يتوجهون للاحتلال أو للانحراف للبحث عن لقمة العيش.. ولكن هذه المخططات والخيانات لن تمر لعدة أسباب موضوعية وذاتية، وأهمها: - أن أمهات الشهداء قبل الآباء قد دفعت بما بقي من إخوان الشهداء للدفاع عن تضحيات الشهداء الأوائل وأن استشهدوا فإنهن يرضعن جيل سيكمل المشوار، ولن تتوقف الرحى الجنوبية عن طحن العملاء والغزاة حتى يكرمنا ربنا بالنصر . - إن رفاق الشهداء يتوقون لليوم الذي يلحقون فيه برفاقهم من الشهداء الأبرار. - إن أيدي أبطال الجنوب لا تمتد لاستلام المال المدنس ثمن للأوطان والتضحيات. - إن الشعب الصامد سوف ينتصر وأنه كالبحر لا يقبل الجيف. وأخيراً الثوار غير محبطين، وصامدون وجاهزون لاستعادة وطنهم، وهم أصحاب الحق ومازلت اليد على الزناد والله ناصرنا. والقادم أفضل باذن الله.. المجد للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والخزي والعار لمن باع وطنه واستعان بالأعداء لاحتلال الجنوب..