سبع همسات...! بقلم / ليلى السندي ( 1 ) ذات مساء أخبرتني أمي ناصحه إياكِ وقصص الهوى فخلف كل فتاة شقية ثم روايةً شرقيه ورجل يعبث بكل حرية ليولد دموع وقلوب منسية فبعد كل ضحكةً وجع وبعد كل غمزة عين مقلة دمع وبعد كل رقصة عشق احتضار صامت فكم من اقنعةً زائفه تقبع خلف تلك الكلمات حبيبتي حكايا الحب ليست سوى سطور قبانية يتحدث عن أنثى وجريدة وقهوة صباحية يتحدث عن خارطة تخص قلبه ويمتلك عشرات الخرائط الأنثوية يتحدث عن مدن الحزن الأنسانية هو من صنع عاصمة للحزن وأخفى فيها من العذارى .. ما طالت أحرفه الدموية.. صنع مدن شمع من عيون قتيلة.. أغتالتها أيدي الغرام .. دعكٌ من الحب صغيرتي .. وتذكري فقط .. أن كل حب لا ينتهي بطرقة باب .. وورقة مذيلة ببصمتي إبهام .. لا يعتبر حبُ هذا إنما رواية خيال نزارية . همس ( 2 ) يخبئ أسرار روحه المنهكة .. ذاك الصامت عن كل بوح .. في عمق بحر لجي .. يغشاه موج الوجع .. من فوقه موج زيف ابتسام .. يخبرك انه بخير .. فإن سبحت في بحره .. فلن ترى إلا ظلمات ثلاث .. ظلمات بعضها فوق بعض.. غربة .. حنين .. وجع .. همس ( 3 ) وعلى أبواب مدينة تسمى الشتات .. مصلوبً انا تحوم حولي طيور العُقاب متحينة .. أن تفيض روح دافئة تعلقت بسراب الأمل .. كي تنهش جسد نسجته من احلام مهترئة .. لتسد رمق جوعها لإنتهاك الحياة.. هيا هلمي الي ولا تنتظري .. مزقي لحمي وأشبعي جوعك .. فلعل موتي يُغلق أبواب مدينة الجحيم هذة .. ويفتح للجنان أبوابها المواربة خوفا .. من لفحات نار الوجع . فتزهر في أرصفة القلوب .. زهور الأمل .. وتغدو الأفئدة يانعة .. كأنه يوم عرس الأرض.. لتُزف إلى ربيع الحياة .. همس ( 4 ) وجاء موسم الأمطار.. يحمل في طياته الكثير من البشرى لكل شيئ.. إلا أنا .. ففي الطرقات قد أينعت خطوات الأمل .. وسقى الغيث قلوبا مترامية على أطراف الطريق .. وغدت المنازل باسمة ، تغازل شرفاتها بعضها بعض .. وفي تلك الزاوية كنت أنا .. دار كبيرة ، شرفها محطمة ، أصيص نبات مكسور .. وكنت أنا على ذاك الكرسي الهزاز المهترئ .. أأهزة أنا.. لا أعلم.. أم هو يهتز بي .. أم دنيا الفقد تهزنا معا .. وبخاطري أنا.. اقول ليتها تمطر .. ماذا !!.. لكن السماء فعلاً تمطر ... ها قد سقت الطرقات ، وروت النباتات وغسلت الشرفات .. إلا داري أنا .. لم تسقني السماء و لم تمطر داري .. همس ( 5 ) أراقص نفسي على أنغام موسيقى روحي الجنائزية.. تتشتت حركاتي لا أعلم أأدوس عليها أم هي من تدوسني.. أتحايل كي لاتصطدم بي عمداً . أترك بيننا مسافة تكاد لا ترى , لكنها واقعة.. أتحين الفرصة .. لأفوز بمبادرة البدء و الختام .. فتنحني لي نفسي مصفقةً .. معلنة مهارتي بالرقص على أنغام وجعي .. همس ( 6 ) شبح في كوخي المهترئ .. يعبث بأشيائي .. يبعثر بها .. يمزق أوراقي .. يحطم أصيص أزهاري .. يثير ضجيجاً في زوايا كوخي .. ينثر قطعً زجاج صوري .. ذات اللونين الأسود والأبيض .. تعرض صور ماضٍ لا يعود .. يجرني ذاك الشبح خارج كوخي .. يريد ان يكون أنا .. يريد أن يحتل مكاناً أنا صاحبته .. يطارد ظلي .. يدوسه بحذائه المخيف.. يصرخ بأعلى صوت في مسمعي , يصم آذاني .. لست أعلم لمَ يصنع بي ذلك .. هل أذنبت في حقه .. من هو ذاك الشبح .. ليس هناك وقتا للأجابة .. فلم يترك لي فرصة ألتقاط أنفاسي .. هجم علي ليخنقني... قاومته بيد مجردةً من كل شيئ إلا من حب البقاء .. أصارع لعلي أعيش .. أنظر إلى حائطي لعل ساعته تمضي على عجالة .. كي ينقضي كابوسي دون رجعة .. صرخت وطاشت يدي يمنة ويسارا .. تمسكت بباب كوخي .. لن اغادرة لن أترك حياتي وإن كانت بائسة .. فأنا هنا انتظر من قال لي يوماً بأنه يحبني .. ناديته في ظلمة ليلي .. لعله يأتي وينقذني .. لا مجيب .. أين أنت .. يا من تشاركني ذكريات كوخي البئيس .. قل له بأن يتركني وشأني ... وأنت يا هذا الشبح اللعين دعني .. دعني .. دعني .. أفلت يداي .. دعني ارجوك .. ما جرمي !! .. دعني .. لكنه احكم قبضتة علي حلقي ومد يده ليغمض عيني ... لا لا إلا عيني إلا عيني. . وبقوة طفلةً قاومته وفتحت عيني ... ماذا نور شمس ساطعة حولي .. ما هذا انه بيتي وهذا لحافي وفرشي. وتلك شقيقتي بقربي تحاول ان توقظني .. ملامحها كلها تساؤل وأستغراب .. سألتني .. مابكِ همس .. فقلت لا شيء مجرد كابوس لعين .. وسرحت لحظة افكر ... وادركت أن نفسي هي من تريد إخراجي ... من كوخ ذكرياتي البائسة .. الممتلئ بصورك السوداء القاتمة .. تلك التي جمعتني بك يوما .. وتحاول انتشال روحي القابعة هناك ... تنتظر عودتك .. واذا بصوت اختي هيا قومي فلن يعود ماذا قومي لن يعود هذا الكابوس اللعين اوووه الكابوس , حسبتك تعنيين ..... اعني ماذا لا شيئ لا شيئ شكرا شقيقتي .. ها قد صحوت وسأحرق كوخي القديم .. كوخ اي كوخ وأبني قصري وارف الظلال .. أي قصر ممتلئ بورود الحياة .. اي ورووود هيا قومي ههههه لا شيئ اختي إني فقط اهذي ... اسبقيني وانا خلفك سأتي. همس ( 7 ) وقيل ان من العجب .. ان هناك من غَرق في شبرِ من الماء .. قلتُ لا عجب فثم عبداً للرحمن اغرقني بحروف أربع .. وليس كل غرق بالماء مرتهن .. لا سيما والقلب لا يُتقن سباحة .. في لج شوق للروح ينُهك ..