من المعروف أن كل الأحزاب والمكونات في اليمن وغير اليمن لها علاقات وارتباطات مع دول خارجية ويتلقون دعم خارجي ، لكن لم نشاهد أن خرج حزب أو مكون بمسيرات يشكر الدولة التي تدعمه حتى الحوثيين الذي تدعمهم إيران بصواريخ بالستية ودعم من كل النواحي لم ينظموا مسيرة أو يحشدوا مناصريهم لشكر إيران والوفاء لها ، أو يرفعون صور خامنئي وإعلام إيران في شوارع صنعاء ، بل يحاولون وعبر اعلامهم واعلاميهم وقياداتهم اسقاط تهمة ارتباطهم بأيران أمام الرأي العام ، لأنهم يدركون أن العالم لن يتعامل مع أدوات. بعكس المجلس الانتقالي الذي حشدوا مناصريهم ليظهروا للعالم عمالتهم للامارات وأنهم مجرد أداة إماراتية ، وأثبتوا أنهم لا يمثلون وطن وشعب كما يدعون ، فمن المستحيل أن يحضى بأعتراف أو تأييد من اي دولة ، وحتى الدول التي كانت تنوي التعامل معهم ستغير رأيها بعد هذا الظهور الانبطاحي. وبالتالي حديثهم عن الجنوب وأنهم ممثلين لقضية الجنوب يشكل خطر على الجنوب وقضيته العادلة ، ولن تحضى القضية الجنوبية بأهتمام من قبل المجتمع الدولي والإقليمي وهولاء الادوات الرخيصة يتحدثون بأسم القضية. لكن الفرصة لازالت سانحة أمام أبناء الجنوب لإنقاذ قضيتهم من الضياع والتمييع ، وهناك قيادات وطنية جنوبية لها باع في السياسة يجب الالتفاف حولهم لإخراج الجنوب من هذا المأزق الذي ادخله فيه المجلس الانتقالي..