حمى الضنك هذا المرض الخطير أصبح أكثر انتشارا في مديريات ردفان لاسيما مدينة الحبيلين عاصمة الرباعيات الذي انتشر فيها هذا الوباء بصورة كبيرة جدا بين صفوف المواطنين بمختلف أعمارهم وقد سُجلت عدة حالات وفاة بهذا المرض في مستشفى ردفان العام الذي أصبحت قدرته الاستيعابية غير قادرة على تقديم الخدمات الضرورية لجميع المرضى الذين يكتظ بهم المستشفى رغم الجهود التي تبذلها الإدارة..كما انتشرت مؤخرا حالات حادة من الاسهالات مرافقة لتقيؤ شديد وإعراض شبيهه بمرض الكوليرا لكنها وبحسب المخبرين تعود لانتشار نوع من البكتيريا معدٍ وينتقل بواسطة الملامسة والأكل المشترك والذباب وغيرها من النواقل. والأطفال هم الأكثر تأثرا بهذا النوع من البكتيريا. الجدير ذكره ان العديد من الأطباء ربما يكون غير قادرين على التشخيص الصحيح لمثل هذه الاوبئة الذي تظهر بين الحين والآخر بسبب عدم وجود الأجهزة المختبرية الحديثة . ويرجح الكثير من المهتمين بالشأن الصحي ان ظهور مثل هذه الأوبئة ناتج عن الازدحام السكاني وقلة النظافة وانتشار الملوثات كطفح المجاري وتجمع المياه وركودها في أماكن معينة جعلها مرتعا لانتشار البعوض الناقل لإمراض كثيرة منها حمى الضنك. بينما يرى آخرون ان كثرة تواجد اللاجئون الأفارقة في المدينة جلب معه ظهور إمراض غريبة مثل هذه الاسهالات البكتيرية بعد تأكيد شهود اعيان ظهور هذه الاسهالات بين صفوف اللاجئين الأفارقة الذي تزداد إعدادهم يوم بعد آخر في مدينة الحبيلين وغيرها من المدن والقرى الواقعة على طول الخط الاسفلتي العام. ولهذا فإننا نوجه دعوتنا إولاً إلى السلطة المحلية ..ومكتب الصحة ردفان تحمل المسؤولية والتواصل مع المنظمات العاملة في الجانب الصحي لتوفير فرق الرش الضبابي وتوفير مايمكن توفيره لمساعدة مستشفى ردفان العام في مواجهة هذه الأوبئة. ثانيا على قيادة المجلس الانتقالي في المديرية وكل الشخصيات الاجتماعية والمهتمين تحمل مسؤوليتهم في العمل المشترك مع جميع الجهات ذات العلاقة لمواجهة انتشار هذه الأوبئة .وكذا رصد مسبباتها وعمل الحلول المناسبة للقضاء عليها او الحد من انتشارها.