هناك مناضلين لم يظهروا إعلاميا لكن أسمائهم لم ولن تمحى من ذاكرة التاريخ وستضل أسمائهم محفورة في القلوب قبل أن تكتب عنهم الأقلام وتداولهم الألسن. استوقفت دقائق معدودة لأكتب على صفحتي جزء من سيرة احد الثائرين الذين لهم بصمات في تاريخ ثورة الحراك الجنوبي السلمية ومقاومته الباسلة انه المناضل فارس عبدالله حسن طالب الشيبة من قرية الذنبه مديرية ردفان من مواليد 1977م. الوظيفة الحالية مساعد أول في اللواء الاول مشاة جبل حديد "عدن" ويدعى بفارس ألشيبه.وهو واحدا من أولئك المقاومين الإبطال الذين كانوا ينفذو عمليات فدائبة ضد المحتل في ردفان في السنوات السابقة اي قبل انطلاق عاصفة الحزم.وكان يعمل كسائق لبابور يحمل سلاح (مدفع بي 23) ومقاتل في نفس الوقت وقد سبقني الزميل طاهر بن طاهر في الكتابة عن هذا المناضل الجسور وانا اليوم اواصل مابدا به الزميل طاهر" فبعد تنفيذ عدد من العمليات الفدائية في ردفان والضالع وبروز القائد عيدروس الزبيدي في الصورة انطلق الشيبة إلى الضالع ليطلب من القائد عيدروس الزبيدي الالتحاق معه ليكون مقاتلا في صفة لكن الزبيدي لم يمانع في ذلك ورحب به وجعله واحدا من رجاله وبدون معرفة مسبقة بينهما لكن الرجال بسيماهم يعرفون وقبلها تم التنسيق بين الزبيدي وجواس قبل طلوع الشيبة إلى الضالع . وفي الضالع رتب الزبيدي وضع الشيبة ورفاقة في صفوف المقاومة "وتم ترتيبهم عند مدخل محطه الوداد ومكثوا هناك شهر كامل وبعد ذلك تحركو إلى جبل جحاف منطقة ثلاعث وشاركوا في ليلة تحرير المواقع هناك وضلوا مرابطين في الضالع حتى تم تحريرها وبعدها سلم الشيبة ماكان بحوزته من بابور وبي 23 للقائد عيدروس ليعود بعدها إلى مسقط رأسه الذنبه مبشرا أبناء ردفان بالنصر الذي حققوه مع القائد عيدروس الزبيدي والمقاومين في الضالع هذا ماتحرينا به بأنفسنا عن المناضل فارس الشيبة الذي يستحق تحية وإجلال وكل التقدير والثناء برغم أننا لم نسرد الا القليل من نضالاته لكننا فقط نذكر ونتذكر من قدموا أرواحهم فداء للوطن والتاريخ هو من سيكتب عنهم في انصع صفحاته. أخيرا ادعو كل الأفلام الشريفة أن تكتب بصدق عن كل المناضلين والمقاومين الذين دافعوا عن الجنوب بكل يسأله حتى لايظلم احد. ودمتم.