ملف الابتعاث للدراسة في الخارج يعاني مشاكل كثيرة، وهناك لوبي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يقوده متنفذين ، حسبما بلغني من موظفين في ديوان الوزارة، هذا اللوبي يرتكب خروقات بالهبل، وكل من يحاول محاربة توغل هذا اللوبي يتعرض للتشنيع والفضائح وعرقلة عمله وتكال إليه الاتهامات. وبالتأكيد الجميع سمع قصة الطلاب الاوائل اللي استبدلت منحهم بأسماء أخرى في مصر ومباشرة الخبر بكل بجاحة يتم تسريبه على طريقة صحافة الفضائح ملقين الاتهام ضد سفيرنا في القاهرة ، من ثم حصلت حرب البيانات من قبل الوزارة على السفارة،
وكأن الملحق الثقافي في مصر لايتبع الوزارة وبإمكانها تتواصل معه، وتحل المشكلة دون فضائح ولا بيانات، لكنهم لا يستهدفون حل مشكلة الطلبة، ولا هذا اللي زعلهم، الخبرة زعلانين من مساعي السفير "مارم" والملحق الثقافي "العبادي" مع الحكومة المصرية لفتح فرع "جامعة عدن" في القاهرة فاستشاطوا غضبا.
اتذكر إلى اليوم معاناة الدكتور صالح العبد العولقي في دهاليز وزارة التعليم العالي عندما كان يعمل وكيلا للوزارة قطاع الابتعاث الخارجي، وصل الأمر مع العولقي حد لا يوصف من التشهير والاشاعات والتحريض بينه وبين الوزير إلى أن نجحوا وركنوه.
يا محمد مارم أدعوك راجياً التدخل لإنصاف الطلاب الاوائل، وحصولهم على حقوقهم ومقاعدهم، وثقتي في تفاعلك مع هذه الدعوة كبيرة كأستاذ جامعي وطالب نموذجي وشاب عصامي يعرف قيمة التعليم في حياة الإنسان، كما أشد على يديك ألا ترخي جهدا في اجتثاث فساد المنح الدراسية والا تهن مساعيك لفتح فرع جامعة في القاهرة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي المصري ولا تفجعك خساسة الحنشان.