بعد النجاح الذي حققه منتخبنا الوطني للناشئين تسابقت رؤوس كبيرة للظهور إعلاميا من نافذة هذا المنتخب القادم من رحم المعاناة ، من محافظات محررة تعاني الأمرين ومن محافظات تحت سيطرة الحوثيين تعاني الويلات كل مظاهر الحياة عبارة عن تسابق وسعي لتوفير لقمة العيش وتلك الرؤوس الكبيرة تنعم لسنوات في رغد العيش بعيدا عن ما يعانيه الناس في الداخل وعن ما يعانيه الشباب من تردي الأوضاع الرياضية وغياب بنيتها التحتية ، لقد لفحت حرارة الشمس أجسادهم الصغيرة وهم يركضون خلف الكرة في ملاعب عدن ولحج وأبين وحضرموت يتصبب العرق من أجسادهم بغزارة تراهم منهكين وهم يعودون إلى بيوتهم ليأخذوا قسطا من الراحة وشربة ماء باردة فلا يجدوا سوى جدران تلتهب من حرارة الشمس وكهرباء مقطوعة لساعات طويلة ومياه نضبت و جفت من انانبيبها، من رحم هذه المعاناة رسم أبطال منتخبنا الصغار الابتسامات في كل بيت غابت فيه الخدمات التي هي من مسؤولية تلك الرؤوس التي توارت عن الانظار و دست في الرمال في عواصم عربية وخليجية و تركية لسنوات طوال ، هذه الرؤوس اليوم تستثمر نجاح الصغار وتستغل عامل المكان الموبوء حيث تستطيب لهم فيه الإقامة لكنها تناست أن عامل الزمان قد تجاوزها والقطار قد فاتها "ومن العيب أن توظف الأقلام للتطبيل لها".
العاب القوى و المضمار في حضرموت حاضرة وفي عدن تنهار
اتحاد العاب القوى والمضمار في حضرموت يعيد هذه الألعاب إلى الواجهة ويعطيها حقها ويتيح لكل المواهب ممارسة هواياتهم المتعددة خلال ثلاثة أيام في بطولة خصصت للناشئين وللكبار بدعم ورعاية المجلس الانتقالي الجنوبي، قيادة محلية ناجحة بكل المقاييس وقيادات إدارية تعمل وتقدم الغالي والنفيس من أجل الشباب ومن أجل تطوير مهاراتهم وقدراتهم ومن أجل الإرتقاء بالرياضة وبمعانيها السامية متحدية كل الصعاب في الساحل و الوادي والهضاب ، وكم تطرقنا لتفعيل هذه الألعاب في عدن التي عرفتها منذ خمسينيات القرن الماضي وغابت عنها في زمن الغفلة والقفز فوق الرقاب من قبل مسؤولين يفلتون من المحاسبة و العقاب.
القادم افضل
بحسب مصادر مطلعة ستشهد الساحة العدنية خلال الثلث الأخير من العام الحالي نشاطات و فعاليات مكثفة ومهرجانات وكرنفالات نوعية سيشارك فيها جميع الفئات العمرية والعنصر النسوي بشكل لافت و ذلك من قبل القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بإدارة الأنشطة الرياضية وان الإستعدادت والترتيبات لهذه الفعاليات و المهرجانات يتم التحضير لها من قبل لجان متخصصة في جميع المديريات ستعمل تحت قيادة لجنة رئيسية وفق برنامج شامل سيعيد لعدن وهجها ولرياضة عدن تألقها وإزدهارها.