يستعمرني الوجع منذ حين ويسكن بين حنايا الروح يتوغل رويدا نحو دواخلي يحرق هذا!! يمزق ذاك!! يأخذ شيء من الأحشاء يقتات على الأمعاء آآآآآآآآآه من وجع الأحشاء نيران تستعر براكين تثور هموم كالجبال الآلام كالأعاصير حزن كليل مظلم أهرب دوما من ذاتي وتلاحقني الأوجاع في حلي وترحالي هنيهات قليلة تحط رحالها سعادتي ثم تغادر من مطار مأساتي تحلق بركب البائسين فمن هنا مرت ضحكة وغادرت ابتسامة مضت سعادة دون تأشيرات عبور دون أن تبالي بالجسور دون أن تستأذنني في مهبط دواخلي لم تستقر رحلات الهناء بل كانت تمر دون عناء من هناء .. من هذا المدرج أقلعت رحلاتي تارة أودع ابتسامة وتارة أودع ضحكة وأخرى أودع فرحة كان يخلو مطار ذاتي دائما إلا من ذلك الوجع وتلك الآلام التي تأبى أن تغادرني