لم نشهدا أبدا للغرب يوما أن قام بالتدخل في المنطقة العربية وغيرها لفض صراع و إحلال سلام.. كل ما عرفناه أنهم يتدخلون بحجة إحلال الأمن و لأنه سيد القانون الدولي وعملاق العالم كان له الأحقية بقوته.. وبالتالي يقوم بشر أعماله فنراه يقوم بدعم طرف دون طرف وإذا ما استشعر والتمس أن الصراع سينتهي إما بهزيمة أحدهم أو للتوصل لاتفاق ومصالحة يحث الغرب خطاه لأنه يرى أن المنطقة العربية لا تفهم إلا لغة أفواه البنادق وثقافة الحرب فيتدارك الأمر حينها فيقوم بإسناد الأطراف كلها ويبيع الأسلحة لهم ويأخذ مكاسبها وبالتالي إحداث توازن في الكفة على الأرض ليستمر الصراع وكل ذلك لأجل مصالحة.. أليس هم العقلاء ونحن البلداء؟ يا للأسف!! وهنا اليوم في وطني الحبيب ما نشاهده من كر وفر و انسحاب وتسليم هو في الحقيقة مدروس استخباراتيا له أبعاد استراتيجية لماسونية "صهيو أمريكية" وبأيادٍ أماراتية لأجل توازن القوة وبالتالي الذهاب نحو طاولة الحوار"حوار حسب كيفهم" .. فهم قد أنهكتهم الحرب ولم يعد هناك لهم مصالح فيها.. المشكلة أنهم لم يقتصروا على إحداث التوازن في الأراضي اليمنية فحسب ؛ بل عمدوا إلى إحداث ميزان القوى في الأراضي السعودية لإخضاعها لما سيمليه عليها الغرب بتنفيذ أماراتي ليرضيها.. والدليل على ذلك استهداف منشأتي "شيبة" و"بقيق" يعلن تبنيه الحوثي كذبا وزورا !!! كما يوجد هناك أسرى سعوديين لدى الحوثيين تم أسرهم بتعاون ماسوني وما خفي كان أعظم!! وبالتالي لابد أن نفهم أن الإمارات لها علاقة مع جميع القوى المتصارعة ولن تتخلى عن أحدهم تجنبا للفضيحة مستقبلا حينما تظهر في برامج كثيرة على سبيل المثال برنامج" سري للغاية" ومن هنا يا شعب اليمن العظيم جنوبه وشماله لابد أن نعلم أن هذه الحرب حرب عبثية منذ بدايتها مايدعونا إلى رأب الصدع حتى نحافظ على ما تبقى بيننا وبين الأصدقاء و الجوار من الود و الإخاء .. لأنه في نهاية المطاف سنذهب للحوار ولن يكون إلا ما سيفرضونه مهما كان نوع الحوار.. وكما أشرنا سابقا في مجموعة منشورات عن الأقاليم الستة و دمجها إلى ثلاثة نكرر على يقين مرة أخرى.. ولا داعي لإرهاق النفس والوطن بالوهم الذي سيحوّل الأحلام إلى كابوس و لاسيما أحلام "الجنوب العربي"