عقدت محكمة الحوطه الابتدائية صباح اليوم جلستها المحددة بالنطق بالحكم في القضية الجنائية رقم (145) ج ج لعام 2011م واقعة الاختطاف والاغتصاب والقتل العمد للحدث عبدالوهاب منصور محسن فضل والمتهمين فيها أمين يحي عبد الحميد يسلم , عبدالله علي سالم , مشتاق عوضه علي , منير بسم جوهر برئاسة فضيلة القاضي الجنائي منور الاهدل وبحضور عضو نيابة تبن القاضي حنش الداعري وأمين سر المحكمة احمد العميري وحضور محامي المتهمين ومحامي المجني علية وأولياء دم المجني علية والعديد من المواطنين من أبناء الحوطة وتبن التي امتلأت القاعة بهم في محكمة الاستئناف . وجاء في منطوق الحكم الذي أصدره فضيلة القاضية الاهدل بعد قرأته مسودة الحكم .
أولا : أدانه المتهمين أمين يحي عبد الحميد يسلم وعبدالله علي سالم ومشتاق عوضة علي حسن بتهم القتل العمد والاغتصاب وسرقة بالإكراه للمجني علية عبد الوهاب منصور محسن .
ثانيا : معاقبة المتهمين أمين عبد الحميد وعبدالله علي سالم ومشتاق عوضة بالإعدام تعزيراً .
ثالثا: براءة المتهم الرابع منير بسم جوهر من التهم المنسوبة إليه .
رابعا: دفع مخاسير التقاضي .
وعقب النطق بالحكم عم الارتياح لأسرة المجني علية والحاضرين مؤكدين ان عدالة القضاء اقتصت لقتلة ولدهم ولم تمنع الدموع من التساقط لبعض الحاضرين عقب أنتها جلسة منطوق الحكم .
حادثة قتل الحدث عبد الوهاب 13عام من أبناء منطقة عبر بدر التابعة لمديرية تبن شرق مدينة الحوطة لاقت استنكار واسع لدى أوساط المواطنين حيث شهدت عقب الحادثة المسيرات المنددة بحادثة القتل ومطالبات للسلطة المحلية بإلقاء القبض على القتلة .
وجاء اكتشاف المتهمين بحادثة القتل عقب تمكن فريق البحث والتحري بقيادة مدير البحث وتوجيهات مدير الأمن السابقين وبتعاون أبناء المنطقة بشكل خاص ومواطني مديرية تبن بشكل عام من الكشف عن الجريمة بعد أربعه أشهر من المتابعة التحقيقات وإلقاء القبض على بعض المشتبهين حيث توصلت الأجهزة الامنيه إلى المجرم الأساسي والمخطط لجريمة القتل التي هزت الري العام المحلي في بداية شهر يونيو 2011م حيث كشفت التحقيقات ان المتهم الرئيسي يعتبر من أبناء المنطقة التي يسكن فيها المجني عليه الحدث عبدالوهاب عقب العثور على الدراجة النارية للمجني عليه في احد المناطق القريبة من مديرية تبن بتعاون المواطنين وأفراد الأمن بعد تعرف احد المواطنين على المتهم الأساسي للجريمة من خلال احد المواطنين الذين قاموا بشراء الدراجة النارية منه .
و أكد شاهدي الإثبات أمام عدالة المحكمة بعد حلف اليمين اعتراف المتهم الأول بجريمة قتل الطفل الحدث عبد الوهاب من خلال حضورهم ومشاهدتهم قيام المتهم الأول بتمثيل لمسرح الجريمة في الموقع بحضور البحث الجنائي وكيفية أقدام المتهم الأول على قتل الطفل عبد الوهاب ونقلة من موقع الجريمة الى موقع أخر بعد اخدة من مدينة الحوطة بدراجته النارية الى موقع الجريمة .
شاهد أخر في القضية قال انه كان بداخل سجن الأمن بلحج محبوس على قضية واحضر الأمن إلى السجن المتهم مشتاق الملقب بالسنجاب وجلسنا بالسجن ونتبادل الحديث حول حادثة مقتل الحدث عبد الوهاب وكان السجين مشتاق بيننا .
وأضاف الشاهد حينها تحدث احد السجناء بقوله هولا الناس احرقوا عبد الوهاب وقتلوه وعملوا فيه وأثناء النقاش سألوا مشتاق فقال انأ الداري والعارف ولا انتم الدارين(العارفين).
وحينها جلس الشاهد مع مشتاق وطلب منه ان يشرح له القصة بالكامل حيث تحدث بقوله ان صهره الطهش مسك عبد الوهاب وانه أي مشتاق دهب مسافة وعاد وشاهد عبدالوهاب مرميا على الأرض وقال ان الطهش خارجة ويقصد عبد الوهاب.
وأضاف الشاهد بأنه سأل مشتاق عن السيكل فرد مشتاق بقوله ان السيكل بعته واخبره مشتاق وقال بأنهما هو وصهره الطهش اخذ الجثة من داخل الطين حيث قتلوه إلى تحت الجسر وان دوره في العملية يريد ان يختطف عبد الوهاب ويأخذ السيكل.
الشاهد السادس في القضية قال أمام عدالة القاضي ان المتهم مشتاق اعترف أمامه من دون ضغط أو إكراه أثناء قراءات محضر التحقيقات مع المتهم الذي اعترف بها .
الشاهد السابع في القضية شهد بعد ان أدى اليمين أمام فضيلة القاضي بقولة انه كان يشرب ألشاهي في المقهى المجاور لقسم الشرطة وجاء عسكري وطلب الدخول إلى الإدارة وتحركت معه الى احد الغرف ووجد هناك شخص ذو أسنان بارز وأصحاب البحث اخبروه بان هذا مشتاق وطلبوا منه ان يشهد على رد مشتاق على أقوال يقراها عليه وقرا الأقوال التي تضمنها محضر جمع الاستدلالات وحينها سائل الشاهد مشتاق بقوله هل انته معترف بان هذه أقوالك ؟ أجاب مشتاق هذه أقوالي وانأ اعترف وبعدها وقع الشاهد وأضاف الشاهد بان مشتاق كان طبيعيا ولم تمارس عليه أي ضغوطات ولم يلاحظ عليه اثأر ضرب .
الشاهد الثامن قال أمام عدالة القاضي انه كان يتابع قضية في الأمن وأثناء تواجدي في مكتب إدارة البحث حضر احد المسئولين في البحث وقال لي تعال استمع لأقوال المتهم شوقي لذي أكد ان أقواله صحيحة واعترف أمامه .
