كانت من أكثر المحافظات الجنوبية التي يضرب بها المثل في التجربة الأمنية الناجحة بعد حرب صيف 2015م ، ومن أفضلها في السير على خطى النهوض والاستيقاظ من ركام وفضلات وحطام الحقب والأنظمة السابقة ، وكانت شبوة قاب قوسين وأدنى من التعافي الأمني والتشافي الاقتصادي. اليوم أضحت محافظة شبوة الجنوبية تعيش الانتكاسة وفصول السقوط والوقوع في فخ ومستنقع الأخطاء والعثرات الكارثية التي تعيدها إلى النفق والدائرة الماضية والحقب المظلمة للتركة والإرث السابق. اليوم في محافظة شبوة الجنوبية ، يقبع أصحاب الآراء والتوجهات والانتماءات والرأي بين كماشة معتقل بالحاف للاخوة الأشقاء والشركاء وبين قبضة حكم الحكومة الشرعية اليمنية التي سيطرة على المحافظة واسقاطتها من قوات النخبة الشبوانية ، والتي تحاول فرض حكم الحديد والنار وطريقة حكم ( العسكر ) . في شبوة لا سبيل أمام النشطاء والصحفيين والحقوقيين والمعارضين غير اختيار أحد الأمرين ، معتقل وأسر الأخوة الأشقاء والشركاء في بلحاف الذي يشرف عليه القوات الإماراتية ، التي جعلت منه معتقل لكل من كان يعارض سياستها ويرفض تواجدها وحضورها على الأراضي الشبوانية ، فكان الربيزي العولقي وغيره الكثيرون من ضحايا ذلك التصرف الخطأ من الإخوة والأشقاء والشركاء للمختلفين معهم في الرأي وحرية التعبير. ومن ينجو من ذلك يقع في العلقم الآخر ، بين أيادي آلة قمعية عنجهية عسكرية ، أضحت تستخدمها الحكومة الشرعية اليمنية بعد أحكام السيطرة على المحافظة في أغسطس الماضي ، وتنتهج الحكومة الشرعية اليمنية منهج تكتم الأفواه وإسكات الأصوات من خلال سياسية حكم العسكر ، الذي كان للإعلاميين والنشطاء والصحفيين والحقوقيين النصيب الأكبر في تلك السياسية العسكرية القمعية العنهجية والأمثال كثيرة لذلك فحادثة قتل السليماني في أحد الحواجز الأمنية في مديرية رضوم ، وتصفية القيادي في الحراك الجنوبي في قلب مدينة الثورة ومنبع الأحرار ( عزان ) وفي مظاهرة سلمية ، وزاد الطين بلة حملات الاعتقالات الواسعة في الآونة الاخيرة ، وطالت صحفيون واعلاميين أمثال / جمال شنيتر ، وسالم صالح مسارى، وغيرهم الكثير في سجون مركز العاصمة ( عتق ) . أصبحت شبوة تقبع بين نارين وفي أمرين وعلقم لا ثالث لهم ، أما إن تختار معارضة الأشقاء والشركاء وتكون بين قضبان وزلازل معتقل بلحاف، أو تختار عنجهية وغطرسته وقبضة حكم العسكر للحكومة الشرعية اليمنية.