وجه الشيخ القبلي لحمر علي لسود العولقي رسالة للسلطة المحلية بمحافظة شبوة متذمرا من خطوتها الاخيرة المتمثلة بإعادة الإخوان الى المحافظة. وتنشر صحيفة "عدن الغد" نص رسالة العولقي :- الى من يدعون انهم السلطة المحلية لمحافظة شبوة وعلى راسهم محافظ المحافظة ولجنته الأمنية واعضاء المكتب التنفيذي. لما قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا. مع الاعتذار لجمهور الكرة المصرية صاحب هذه العلامة التجارية وهذه المقولة الشهيرة والتي يقولها الجمهور للفريق المهزوم. وهذا لسان حال ابناء شبوة اليوم لفريقكم المهزوم بل فريقكم الذي أصبح خارج اللعبة ولا يملك من أمر المحافظة بل ومن امر نفسه شي بعد ان أصبحت المحافظة تدار امنيا وعسكريا وسياسيا واداريا من قبل قوى النفوذ الشمالية ووكلائهم العسكر ومن قبل حكومة مارب التي تتعامل مع محافظة شبوة وكانها مديرية تابعة لمارب فان غالبية سكان شبوة يقولون لكم (قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا). يا من كنتم اعزة فرضيتم الذلة لانفسكم دعوني اذكركم اجزاء من كلمتي التي قلتها لكم في احد أجتماعاتكم قبل أكثر من عامين حين قلت لكم ان ابناء شبوة يحمدون الله اليوم ان قرار المحافظة اصبح بيد ابنائها وان من يجلس اليوم على راس هرم السلطة هم ابناء محافظة شبوة وهم من يتحكم في قرارها الاداري والعسكري والامني دون وصاية ولا نفوذ لاي جهة عليهم بعد ان كانت اللجنة الأمنية تعقد إجتماعاتها في هذه القاعة على مدى قرابة الثلاثين عام الماضية دون ان يوجد فيها واحد من ابناء شبوة واليوم هاكم انتم اعضاء اللجنة الأمنية جميعكم من ابناء شبوة تناقشون أمن شبوة وتتحملون امن مواطنيها امانة في اعناقكم وقلت لكم ان هذا ما كان ليتحقق لولا فضل الله ثم تضحيات شهدائنا الابرار ونضالات ابطال مقاومتنا الجنوبية وذكرتكم بان مواطني المحافظة يتعشمون فيكم جميعا ان تحافظوا على هذا المنجز وتحافظوا على هذا الانتصار وان تقوموا بمهمتكم الجسيمة في حفظ امن المحافظة ومواطنيها بكل امانة واقتدار. وكنت حينها كالالاف غيري من ابناء شبوة نتعشم فيكم خيرا وانكم أهل للأمانة وذلك قبل ان تبيعوا امانتكم في سوق النخاسة وتفرطوا في دماء الشهداء وتضحيات الابطال وتعيدوا المحتل من الطاقة بعد ان اخرجوه ابطال شبوة من الباب مهزوما ذليلا منكسرا. وها انتم اليوم بعد ان كنتم بفضل اهلكم وناسكم ومجتمعكم اصحاب سيادة واصحاب القرار وأصحاب الكلمة العلياء في المحافظة ها انتم أصبحتم بدون اهلكم إذلة منزوعي القرار وغير قادرين على كبح جماح المليشيات الحزبية وقبائل الفيد والنهب والسلب الذين استقدمتوهم من محافظات الشمال وسهلتوا لهم اجتياح المحافظة واستباحتها فبغوا عليكم كما بغوا على كل المجتمع الشبواني حتى انكم لم تستطيعوا ان توقفوا بطشهم وتعسفهم ضد اهلكم وناسكم ومجتمعكم الشبواني وهاهم يقتلون في ابناء شبوة السلميين ويختطفونهم من الطرقات ويقتادونهم الى السجون والمعتقلات السرية والتي انتم انفسكم لا تعرفونها ولا يحق لكم حتى زيارتها والاطلاع على احوال المعتقلين فيها .... اي كرمة يمكن ان تدعون وافراد المليشيات يمارسون ضد أخوانكم الاعلاميين وأصحاب الراي السياسي المختلف وضد أبنائكم من افراد النخبة الشبوانية اقسى انواع التعذيب الجسدي والنفسي والارهاب الفكري وتكميم الأفواه. اي سلطة تدعون اليوم والمليشيات التي سهلتم اجتياحها للمحافظة قد مارست خلال الفترة القصيرة من عمرها من الاعمال الاجرامية والبلطجة والانتهاكات مالم تعرفه محافظة شبوة طوال تاريخها الماضي وهم يمارسون انتهاكاتهم كلها متجاوزين كل صلاحياتكم وضاربين عرض الحائط بكل قراراتكم او حتى وساطاتكم عندهم فلم يعد ينفع لكم عندهم شفيع لا قريب ولا بعيد بل قد طال بطشهم بعض رسلكم ووساطاتكم. وبعد كل هذه الفضائح وهذا الاذلال الذي وضعتم انفسكم فيه والذي يعلمه كل ابناء شبوة فماذا بقي لكم حتى تتمسكوا بمناصبكم الكرتونية حتى اصبح الناس يسمونكم مناديل السلطة المحلية كناية بالمناديل التي تمسح بها تلك المليشيات اعمالها وانتهاكاتها. ومن المقولات التي يرددها الناس ايضا في هذا المجال وقد اعجبتني لانها تنطبق على حالكم قول أحدهم: ان من ينادي أو يأمل في قدرة السلطة المحلية بالمحافظة في فك الأسرى أو المختطفين أو وقف انتهاكات المليشيات على مواطني شبوة كمثل الذي يأمل في قدرة محمود عباس في فك الأسرى الفلسطينيين ووقف انتهاكات اسرائيل ضدهم. ولا تعتقدوا ان شراء ذمم بعض المفسبكين والموتسبين ومحاولاتهم البائسة في تلميعكم يمكن ان تجدي نفعا بل انها اصبحت محط سخرية من غالبية الشبوانيين وبعضها يزيد من تعريتكم وكشف حقيقة ضعفكم امام المليشيات أكثر وأكثر. ان أملنا لا زال معقود في بعض الأحرار الشرفاء في اللجنة الامنية والمكتب التنفيذي والوكلاء والمستشارين في تحديد موقف شجاع والالتحاق برفاقهم وزملائهم سالم البابكري وأحمد الدغاري والمرزقي ولمروق والبعسي وغيرهم الكثير من الشرفاء الذين فضلوا ان يقدموا استقالهم وان يتخلوا عن المشاركة في سلطة جلبت الدمار للمحافظة وتأمرت على النخبة الشبوانية ذلك الجهاز الأمني الذي يفخر به ابناء شبوة واستقدمت بديلا عنه مليشيات قبلية وحزبية شمالية همجية عاثت في الارض واهلها الدمار والارهاب والتخريب. اما الحزبيين العقائدين فان مواطني شبوة فاقدين الأمل فيهم وفي أخلاصهم للمحافظة وأهلهم لان اخلاصهم الحزبي فوق كل أخلاص. ومن جهة ثانية فان الحملة التي يقودها حزب الاصلاح وادواته المحلية من الجنوبيين الذين عليهم افلام ثقافية تقيدهم لاسيادهم حتى لا يعصون لهم أمر اضافة الى المستأجرين ممن يدعون انهم نشطاء اعلاميين او منظمات حقوقية مدنية سوا كانوا حزبيين عقائديين (أخوان) أو وصوليين ومتملقين وطلاب قربى وسحت السلطان ومنهم اؤلائك النفر الذين يطالبون بخروج الامارات من التحالف العربي ويشنون حملات تسيء للامارات وعملها في اليمن وفي الجنوب خاصة والجميع بات يعرف ان ذلك كله استجابة وتنفيذ لأجندات اسيادهم وليس في ذلك أي مصلحة لشبوة ولا للجنوب ولا تخدم الا مشروع الحوثي والإصلاح ومن وراهما ايرانوقطر وتركيا وهؤلاء يعرفهم الجميع مهما تغطوا باغطية أخرى فهم ربيبين حزب الاصلاح الإخواني وخريجين جامعة الايمان واكاديميات الأخوان الارهابية ومدارس المذابح والمسالخ اليمنية في مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا بصنعاء وأخواتها في البيضاء والجوف ومارب. وهم من تغذوا على الفكر المتطرف واصبح لديهم مخزون من الكراهية للحداثة والوسطية والاعتدال لذلك فهم يبغضون الصوفية والسلفية وكل المذاهب ويضمرون الحقد لكل الدول والانظمة العربية والإسلامية كما علمهم فكر قطب وجل حقدهم على السعودية والامارات لانهم يعتبرونها العدو الأول الذي حارب فكرهم المتطرف وارهابهم وهزم جماعاتهم في جبهات عدة في مصر وسوريا وليبيا وتونس ومختلف الجبهات لذلك فهم يحقدون على الامارات من هذا المنطلق ومن منطلق حقد قطر وتركيا على الإمارات وليس لهذه الحملات الشعواء ضد الإمارات اي دوافع وطنية بقدر ما هي دوافع حزبية عقدية. وهذا ما يجعل الأخوان يتنكرون لدور الامارات الاساسي في التحالف العربي وما قدمته من تضحيات في سبيل انقاذ اليمن والجنوب خاصة من المد الفارسي وقطع يد ايران ونسوا او تناسوا ان الإمارات اول من نزل علي الارض بجنودها ومعداتها وهي من قدم شهداء اكثر من حزب الاخوان اليمني نفسه. وعلى ذلك فإن الجنوبين الصادقين في محاربة الحوثيين والمد الفارسي الشيعي يحتفظون بهذا الجميل لكل الإشقاء في التحالف العربي وعلى راسهم السعودية والإمارات وقد اعطوا الإمارات الثقة منذ البداية وبعد ظهور الخيانة من قبل شرعية الأخوان فان الجنوبيين عبروا عن ردهم للوفاء للإمارات عبر شرعيتهم الجنوبية السياسية والتي عبروا عنها بالمليونيات الشعبية على كامل المساحة الجغرافية الجنوبية وفاءا للامارات العربية المتحدة شعبا وحكومة مرحبين بدورها على كامل الجغرافيا الجنوبية من شرقها الي غربها من المهرة الى باب المندب مؤكدين ان ارض الجنوب حاضنة طبيعية لدولة الامارات العربية المتحدة وهي مخولة من كل شرائح المجتمع الجنوبي بادارة حربها ضمن عاصفه الحزم من الاراضي الجنوبية بما في ذلك مكافحة الإرهاب ومموليه وصانعيه. اما من طعن قوات النخبة الشبوانية واستهدف النخب والإحزمة الأمنية الجنوبية من الخلف وحاربها بحجة انها مليشيات تابعة للإمارات فانه لا يمثل شعب الجنوب بل سيظل قزما متأمرا امام الشعب الجنوبي وان التاريخ لايرحم. وفي الأخير نكرر دعوتنا لما تسمى السلطة المحلية بمحافظة شبوة وعلى راسها المحافظ وكل من ساهم وشارك في استقدام تلك المليشيات القبلية الهمجية او سهل عملية اجتياحها للمحافظة واستباحتها ندعوهم الى تقديم استقالتهم والاعتذار رسميا لأهلهم وناسهم في محافظة شبوة عن هذا الفعل الشنيع الذي ارتكبوه بحق المحافظة واهلها. كما ندعوا كل ابنا شبوة من مشايخ ووجهاء ومثقفين وأكاديميين وعسكريين وسياسيين واداريين وكل شرايح المجتمع الشبواني الى التعبير عن رفضهم واستهجانهم لتلك المليشيات واعمالها الهمجية والوحشية وذلك بالمشاركة والخروج في المسيرات الشعبية وفي وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الفضائيات ووسائل الأعلام المختلفه ورفض أي تواجد للقوات الشمالية على أرض شبوة التي طهرها ابنائها بدمائهم وعلى راسها النفايات الاخوانية ومن اتى بهم من سلطة الغفلة والاقدار. وباسم المقاومة الجنوبية في شبوة فاننا نجدد التحذير لكل من يتعاون مع هذه المليشيات الغازية الهمجية وعصابات الإخوان التكفيرية وكل من يرافقهم من انه سيكون هدف مشروع للمقاومة آملين من الجميع عدم الانجرار الى الفتنة التي يخطط لها اخوان الشيطان في محافظة شبوة. والله حسبنا وكفى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الشيخ لحمر علي لسود العولقي. شبوة. 12 اكتوبر 2019م