اسف الاسفون عليك ياعدن مماحصل لك من قهر واذلال . عدن التي عرفتها البشرية كانت مدينة الامن والسلام تحتضن البحر وتتوسد الجبل في منظر بديع قلما يتكرر . عدن مدينة التجارة والتجار من جميع الاعراق فمينائها وموقعها المميز جذب اليها اهل التجارة من جميع الاصقاع . لقد كان للاستقرار التي عاشتها عدن في الحقبة الماضية عامل مساعد على تطور التجارة وازدهارها . شواطئها الجميلة لن تجدمثيلها وان طفت الارض من مشارقها الى مغاربها . عشقناك ياعدن وسكنتي في قلوبنا لدرجة اننا لانستطيع فراقك فمهما سافرنا او اغتربنا فانه يشدنا اليك الشوق والحنين فمهما راينا من المدن الجميلة فمثل جمالك لن نجد لانه مسيطر على قلوبنا وعقولنا ،نعود اليك ياعدن ونحن نسابق الخطوات حتى نصل الى حضنك الدافئ تشدنا اللهفة والحنين . اسف الاسفون عليك ياعدن لما حصل فيك من تدمير مقصود اوغير مقصود ، فرائحة الدم والموت تنتشر في ارجائها والكلاب الضاله تجوب الشوارع وكأنها دوريات راجلة تحرس الناس واكوام القمامة في جميع الاركان والمجاري نهر يتدفق من تحت ارجلنا بروائحه الكريهه التي تزكم الانوف . اسف الاسفون عليك ياعدن
ويجب ان نعيد لعدن بسمتها وضيائها ورونقها من خلال الاهتمام بتخطيطها وعمرانها ونظافتها. الكل اخذ منك والكل بخل عليك . الكل تربى ودرس وعمل ونهضت تجارته في عدن فماذا اعطينا عدن ؟ فلنتكاتف لبناء عدن يداً بيد لنزيح ركام الصراعات السياسية عن شوارعها حتى تعود مدينة الامن والسلام..