أقام المركز الإعلامي للإنتاج والتدريب والاستشارات جامعة العلوم والتكنولوجيا صنعاء حفلا تكريميا في الأول من مارس الجاري كرم خلاله (شركة الجيل للإنتاج الفني ) لنجاحها في ( تنسيق الإخراج التلفزيوني والسينمائي ) وذلك بحضور وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أ أحمد الحماطي الذي أشاد من جهته بشركة الجيل للإنتاج الفني وما تتمتع به من مزايا ومقدرات جعلت لها الاستحقاق في التميز مما يؤكد قدرات ومواهب الشباب اليمني مشيرا إلى أن شركة الجيل وإن كانت حديثة النشأة وجل كوادرها من الشباب الذين لاتتجاوز أعمارهم ( الثلاثة عقود) إلا أن إبداعاتهم فاقت كل تصورات من سبقهم في هذا المجال بعشرات السنين ل لافتا إلى الأثر الحقيقي الذي عكسته ثورات الربيع العربي على الساحة الفنية العربية بما في ذلك صقل مواهب الشباب . شركة الجيل للإنتاج الفني في سطور ... على الرغم من أن شركة الجيل لازالت في إطار التأسيس والتي من المقرر أن تقيم حفل إشهارها في مايو القادم إلا أن أعمالها الإنتاجية على صعيد الواقع سبقت ذلك واخترقت المحيط باكرا في دلالة واضحة على عمق الحس الفني الإبداعي الذي كشف عن أصول لمواهب ورغبات ممتدة الجذور .. فشركة الجيل التي قد مت خلال الفترة القصيرة أعمالا فنية كثيرة تستعد خلال الأسابيع المقبلة لإنتاج فلم ( حكاية صورة ) للمخرجة ناريمان والذي يجسد قصة مسابقة فوتوغرافية بين صنعاءوعدن لتوثيق المعالم الأثرية في المحافظتين إضافة إلى استعداد شركة الجيل إنتاج مجموعة من البرامج الرمضانية كما أنها تسعى لإنشاء فرقة غنائية خاصة بالأطفال من تسع محافظات حسب مدير عام شركة الجيل للإنتاج الفني والمالك لها المخرج الشاب رأفت رشاد باقي .
المخرج الشاب في سطور ... بدا المخرج الشاب ( رأفت رشاد باقي ) مجال التصوير والإخراج في محيطه بيئته المدرسية الثانوية العامة ( ثانوية صلاح الدين مديرية البريقة م/ عدن عندما قام بتصوير وإخراج فلم ( خليهم ينفعوك )و قد ساهمت إدارة الثانوية في إنتاجه لتبدأ بعد ذلك انطلاقة رأفت رشاد على أبواب المراكز التقليدية في مديريته حيث ساهم مع عدد من المبدعين في إنشاء أول شركة في عدن ( شركة البديل للإنتاج الإعلامي ) قبل انسحابه منها وكانت تصميمات رأفت رشاد لاتخرج عن محيطه وبيئته التي نشأ فيها ولربما اكتسب مهارته من أبيه ( النجار ) إلا أن الابن وبدلا من أن يشكل الخشب بنشار أبيه الذي طالما صنع به من الألواح صورا حية تنطق بالجمال وتبعث في الجمادات روحا جمالية تبهج أعين الناظرين راح الابن يستلهم من أبيه الإبداع وإن لم يرث مهنته وهو على مايبدو ما أسهم في تشكيل موهبته في مجال التصوير والإخراج مع إصراره لتنمية قدراته من خلال ملازمته شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة يكتشف ويتعرف ويجسد ويشكل ويصمم المواد رغم قلة مايتقاضاه من المركز من مال إذا ما قورن بساعات الدوام ومشقة الأعمال والذي لطالما كان مدراؤه يجدونه مستلقيا على لوحة ( الكيبوت ) نائما من شدة الإعياء . التطوير طور رأفت رشاد باقي مهاراته حتى أصبح للإبداع حضور في أعماله التي أصبحت هي الأخرى عزيزة على قلبه يحافظ عليها كما كان يفعل (دافنشي )مع لوحته ( الموناليزا ) فكان المخرج باقي يصنع عالمه بنفسه يجمع فيه خليطا من الخبرات والمعارف يستخلص منها لمسات إخراجية يبتكرها تميزه عن غيره وبروح متأنية ساكنة يتلبسها الهدوء إلا أنه لم يفقده ذلك حاسة الشعور بكل مايحيط به وإن بدا للناظر لشخص باقي أنه قليل الكلام خافت الصوت إذا ما نطق لكن المتأمل سرعان مايدرك بأنه أمام بارع في لغة المشاعر والفن التي تعكسها أعماله وتتقاطع فيه الأضداد والقوة واللين والرقة والخشونة والبساطة والعلو الانطلاق أما قصة بداية تسويق أعماله يؤكد المخرج التلفزيوني الشاب رأفت باقي على أن الفترة التي قضاها في مركز البديل للإنتاج الإعلامي أثرت تجربته وأسهمت في تعريفه على مخزون كبير من أسرار عالم الإخراج لكن باقي يتطلع إلى محيط أوسع ويبحث عن رؤية لاترتبط بالمكان ولا بالزمان الذي يعيش فيه فالفن والإبداع في نظره لغة واسعة لا تعترف ولا تتقيد بحدود معينة وأن الإنسان يؤثر ويتأثر فهو يحب الغوص دوما في أعماق الجديد ويتمرد على التقوقع على حد قول المخرج باقي الذي أشار إلى أنه بدأ يتخطف الصدف وما أن سنحت له الفرصة حتى أخذ يتشبث بها تشبث الحالم الصغير الذي يرنو إلى العلياء فكانت بداية انطلاقه منتجة أعمال تلفزيونية لقناة عدن الفضائية مقابل أجر يتقاضاه لكن إبداعاته الفنية سرعان ما وجهت أنظار المخرجين إلى المخرج الشاب واستهوت أفئدتهم لمساته الإخراجية التي أهلته ليضع بصماته الأولى على شاشة تلفزيون عدن مساهما فيه ثم متعاقدا في الوقت الذي يواصل فيه دراسته الجامعية في قسم الإعلام كلية الآداب جامعة عدن سعيا منه لإثراء ثقافته بكل مايتعلق بتقنيات الإخراج والتصوير التلفزيوني ليجمع بين نظريات العلم وتطبيقاتها في الحياة .. ولا يزال رأفت رشاد يتذكر كل من كان له الفضل في دخوله إلى قناة عدن الفضائية وفي مقدمتهم الأستاذ محمد العزعزي معد ومقدم البرامج الدينية في قناة عدن عن طريق برنامج قدمه باقي للقناة ومازال البرنامج إلى الآن وعن طريق العزعزي توصل باقي إلى د/ خالد عبد الكريم رئيس القطاع السابق الذي أعطى توجيهات بقبوله في القناة بأجر مساهم .
الجمع بين التصوير والإخراج التلفزيوني لايرى المخرج الشاب رأفت رشاد باقي صعوبة في الجمع بين التصوير والإخراج التلفزيوني كما يقول : العملية سهلة جدا بالنسبة لي ورأيي الشخصي لكل مشهد رسمه خيال تكون برأس المخرج يقوم بتخيلها فالمخرج قد يرويها لمصور بارع فيقوم المصور بتخيل المشهد الذي حكاه له المخرج من هنا نشاهد الصورة عبر الكاميرا فكيف بنا إذا الذي تخيل الصورة هو من بيده الكاميرا يصور بها كيف سيكون المشهد ؟ إذا كان العمل فيديو كليب مجال تخصصنا أما الدراما انأ ضد أن يكون المخرج هو من يصور لأن مهمة المخرج هنا مراقبة أداء المثل لن يستطيع فعل هذا وهو يصور أبرز الأعمال الإبداعية في مجال الإخراج والتصوير عن أبرز ماقدم المخرج الشاب رأفت باقي من الأعمال تحدث قائلا :نعم منها للقناة الرسمية عدن ومنها للقنوات الخاصة وأكثرها في الفيديو كليب منها البرنامج الأسبوعي الشبابي على قناة عدن الفضائية ( أنت معنا ) ونادمون كان في شهر رمضان الماضي وغيرها من البرامج أما الفيديو كليب منها( بلا مخدرات للمنشد محمود كارم يعرض في جميع القنوات اليمنية وكليب يالله عساكم من عواده لفرقة الحياة الفنية عدن وكان أخرها للمنشد سالم باهديلة آتى عيدنا وكان لي الشرف بإخراج وتصوير فيديو كليب للفائزين ببرنامج مواهب على الطريف منية سهيم ومحمد هاني حيث تكفلت القناة بإنتاج ذلك واحد منها فيديو كليب يعرض على قناة عدن فاختارونا أنا لكي اخرج الكليبات وهو كان عبارة عن تجديد للأغاني القديمة بصوت وتسجيل حديث وغيرها الكثير كلها موجودة على حسابي في اليوتيوب
الإخراج رسالة الإخراج بالنسبة لرأفت باقي هو مهنة وهو رسالة تعليم وتوجيه إلا أنه يضيف قائلا : وفي نفس الوقت هي ترشد الناس إلى الطريق السوي وخاصة بأننا نحنا الملتزمين بعيدين عن هذا المجال فكان القرار هوا ممارسة الدعوة إلى الله عبر هذه النافذة الصغيرة الموجودة في كل بيت لكي نوصل رسالتنا السامية إلى كل الناس في منازلهم والمخرج هو إنسان مثقف قبل كل شيء يعرف شيء عن كل شيء، يفهم الحياة والناس والعادات .. الخ كما يجب عليه أن يكون مطلعا بشكل ممتاز حول المهنة التي يعمل عليها، ليكون ملمّا بأدق التفاصيل وقادرا على إخراج المشروع للنور بدقة وإتقان. وكما نعلم فإن السينما أو التلفزيون هما عرض ثنائي الأبعاد يحاول أن يحاكي عالماً ثلاثي الأبعاد ، ولذا على مدير التصوير والمخرج أن يحاولا إعادة صناعة البعد الثالث في الكادر أو حتى التلاعب به لخدمة المشهد. هنا نتذكر قاعدة هتشكوك وهي "أن القاعدة الأساسية لاختيار مكان الكاميرا و توضع الممثلين والإكسسوارات هي أن يكون حجم الجسم مساوياً لأهميته في الكادر.واخترق الوسط الفني مهم لكل من أراد الالتحاق بهذه المهنة الشريفة ! بمن تأثر رأفت رشاد باقي ؟ أشار المخرج الشاب رأفت رشاد باقي إلى أن هناك شخصيات تأثر بها في حياته وقال :نعم فهناك كثير وهم من خارج اليمن ومن داخلها المخرج العالمي محمد بايزيد وقد أخذت عنده دوره في العاصمة الأردنية عمان وقد قمت أيضا في إقامة دورة في الإخراج السينمائي في عدن للمخرج محمد بايزيد بشركة البديل حيث كنت مديراً فنيا هناك في تلك الفترة أيضا المخرج الأردني عمر نبيل والمخرج ربيع سعادات فانا من ضمن متابعين أعمالهم أول بأول فمنها نستفيد وأستاذي الأول كمال محمد الهتاري من العاصمة صنعاء كان له الفضل الأكبر في صناعة رأفت رشاد والأستاذ وليد الشميري مدير شركة صناع الإعلام.