قال فصدق ..ووعد فأوفى...! انه معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد بن احمد الميسري الذي قال قبيل مغادرته عدن: (نحن ذاهبون لنعود) وهاهو اليوم يعود رافعاً رأسه شامخاً كالطود الى بلده...بلد العروبة ..بلد الايمان والحكمة.. عاد الميسري وهو يحمل عصاه في يده..! فماذا تعني تلك العصا عند (العرب العاربة)؟ وماذا تعني بالذات عند اهل اليمن اصل العرب والاصالة والحضارة...؟؟ للعصا مكانة كبيرة عند العرب ولها شأن عظيم في التراث والاصالة العربية.. فهي تلخص تاريخ العرب وثقافتهم.. وللعصا ابعاد سياسية واجتماعية ودينية تبين حضورها الرمزي في الذاكرة .. فلايحملها إلا العظماء والقادة(الاحرار) والعصا تمثل حضورها الفعلي للتعبير عن السلطة والوجاهة والرفعة والسمو.. العصا ايها العرب الاقحاح هي رمز للحرية.. والعصا ايها اليمانيون الاحرار جعلت للطاعة لمن تمرد واراد العصيان.. عاد معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ليعلن للعالم اجمع بان اليمانيون احراراً وهم اصحاب الارض والسلطة والقرار ومادونهم مجرد سراب واوهام.. عاد والعصا بيمينه ليمارس مهامه تتفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس المشيرعبدربه منصورهادي القائد الاعلى للقوات المسلحة بضرورة عودة الحكومة الى المحافظات المحررة والعاصمة المؤقتة عدن والعمل على إدارة مؤسسات الدولة على كامل تراب الوطن. واختم ببيتين للاستاذ منصوربلعيدي من قصيدة له: الميسري قايد محنك مستقل...صنديد مايرهب اذا جاه الاجل. واحنا جنوده مانبدل به بدل...حيشا علينا مانفرط في البطل.