استطاع كريستال بالاس إحباط انطلاقة آرسنال القوية بفرض التعادل عليه في عقر داره (2-2)، اليوم الأحد، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الإمارات ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. هدفا آرسنال جاءا عن طريق ثنائي الدفاع سوكراتيس وديفيد لويز في الدقيقتين 7 و9، بينما أحرز لوكا ميليفوجيفيتش وجوردان آيو هدفي كريستال بالاس في الدقيقتين 32 و52. بهذه النتيجة، استقر آرسنال في المركز الخامس بجدول الترتيب بعد وصوله للنقطة 15، ليأتي كريستال بالاس خلفه بفارق نقطة أقل. جاءت البداية جنونية، إذ بدأت بوصول كريستال بالاس بفرصة بعد مرور 4 دقائق، حينما انطلق أندروس تاونسيد من الجانب الأيمن، ليسر عرضية، قابلها لوكا ميليفوجيفيتش برأسية ذهبت بين أحضان الحارس بيرند لينو. ومع حلول الدقيقة السابعة، تمكن آرسنال من استغلال ضربة ركنية، أرسلها نيكولاس بيبي داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس واين هينيسي أخطأ في إبعادها، لتتهيأ إلى سوكراتيس، الذي وجهها بتسديدة مباشرة عانقت الشباك، ليتقدم المدفعجية بهدف أول. ولم تمر سوى دقيقتين حتى كرر آرسنال السيناريو ذاته من ركلة ركنية مماثلة، عاد بيبي لإرسالها للمنطقة، لتصل لرأس أليكسندر لاكازيت، الذي مررها برأسه للخلف، ليقابلها ديفيز لويز بقدمه إلى داخل الشباك، ليضاعف أصحاب الأرض النتيجة في أقل من 10 دقائق. وكاد لاكازيت أن يعزز تقدم الجانرز بهدف ثالث، بعدما قابل عرضية متقنة من كيران تيرني بتسديدة يسارية على الطائر، تصدى لها الحارس هينيسي ببراعة. وأرسل ماتيو جندوزي تمريرة طولية رائعة لبيير إيميريك أوباميانج، لينطلق ركضًا من منتصف الملعب نحو مرمى الضيوف، لكنه فشل في توجيه الكرة بدقة، لتذهب بعيدة خارج الملعب. وفي الدقيقة 29، انطلق ويلفريد زاها بكرة اقتحم بها منطقة جزاء آرسنال، قبل أن يراوغ كالوم تشامبيرس ويسقط داخل المنطقة، لكن الحكم أشهر البطاقة صفراء في وجهه بداعي التحايل واحتسب مخالفة ضده. وبعد اعتراض الدولي الإيفواري وباقي لاعبي كريستال على عدم احتساب ركلة جزاء، لجأ الحكم لتقنية الفيديو، التي أوضحت تعرض زاها لعرقلة من تشامبريس، ليتراجع الحكم عن قراره ويمنح الضيوف ركلة جزاء، انبرى لها لوكا ميليفوجيفيتش، ليضعها بنجاح داخل الشباك، محرزًا الهدف الأول لفريقه.
ووصلت تمريرة إلى داني سيبايوس داخل منطقة جزاء بالاس، ليحاول إرسالها عرضية، لكنها ذهبت في طريقها نحو المرمى، لتمر من جانب القائم وتضيع فرصة الهدف الثالث للمدفعجية. وتلقى بيبي تمريرة من أوباميانج على حدود منطقة الجزاء، ليتسلمها اللاعب الإيفواري ويسددها كرة أرضية زاحفة بيمناه، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى بالاس. وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، أنقذ بيرند لينو مرماه من تسديدة قوية نفذها زاها من خارج منطقة الجزاء، ليحافظ على تقدم فريقه (2-1) قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية. وبعد مرور 6 دقائق فقط على بداية الشوط الثاني، نجح كريستال بالاس في معادلة النتيجة مبكرًا عن طريق جوردان آيو، الذي قابل كرة عرضية من جيمس مكارثر بضربة رأسية داخل شباك لينو. وحاول جندوزي تجربة حظه بتسديدة من مسافة بعيدة، لكنها ذهبت سهلة في أحضان الحارس هينيسي. وعاد آرسنال لمحاولة الوصول مجددًا لشباك ضيفه بسلاح الركلات الثابتة، بعدما أرسل بيبي عرضية جديدة من ركنية، قابلها لاكازيت برأسية، لكنها ذهبت بين يدي حارس كريستال بالاس. واحتسب الحكم ركلة حرة لآرسنال على حدود منطقة جزاء بالاس، قام بيبي بتنفيذها، لكن تسديدته ذهبت أعلى العارضة، قبل أن يتلقى لاكازيت تمريرة داخل المنطقة، ليسددها مباشرة بقوة، لكنها اصطدمت بالقائم. وأثمرت محاولات آرسنال المستمرة عن هدف ثالث بسلاح الركنيات المعتاد، لتصل الكرة إلى سوكراتيس، الذي سدد مباشرة إلى داخل الشباك، ليتقدم المدفعجية مجددًا قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة ب7 دقائق. وتبدلت فرحة جماهير آرسنال العارمة إلى حزن مفاجئ بعد إلغاء الهدف عقب لجوء الحكم لتقنية الفيديو، لتبين وجود مخالفة على تشامبيرس قبل وصول الكرة لسوكراتيس. وسنحت فرصة لزاها في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، ليسدد كرة أرضية قوية، لكنها غيرت مسارها وذهبت إلى ركنية. ومع تقدم لاعبي المدفعجية في اللحظات الأخيرة على أمل قنص هدف الفوز، نجح زاها في الانطلاق بهجمة مرتدة كادت أن تسفر عن هدف خاطف، لكن جندوزي اعترض طريقه بإسقاطه أرضًا، ليحصل على إنذار ويحرم الضيوف من فرصة خطيرة، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق.
