من دون شك أن قرار التوقيف بحق مدير عام الاحوال المدنية بمحافظة ابين فيه ظلم بين واضح . والحقيقة أن اقصاء الرجل لكونه منتميا للشرعية او محسوبا على الوزير الميسري تصرف جائر ..
قرار التوقيف الذي ربما صدر بسبب مشاكل وخلافات عارضة لكنها كانت بمثابة القشة التي جعلتها تقصم ظهر البعير .
وقد تتعدد اسباب التوقيف التي غابت سابقاً وظهرت بقوة الان عقب اختلال موازين الشرعية بالمحافظة وتحديدا وزير الداخلية الذي يرون أن ورقته غدت محروقة و بالتالي تغيرت فروض الطاعة و الولاءات و الانتماءات وكأن انتقالي اليوم لم يكن شرعي الامس !!
قرار التوقيف هذا غير منصف ابدا بحق الرجل الذي جعل اولويات العمل قبل اولويات بيته فالرجل جعل من مقر عمله منزله بحسب افادة العاملين بالمصلحة .
والاهم من ذلك كله انه ظل مرابطا به مع افراد حراساته للحفاظ على اصول وممتلكات الاداره من عمليات النهب التي طالت المرافق الحكومية والامنية آنذاك.
ونقول للأخ القائم بأعمال مدير الامن بالمحافظة أن تقدير المواقف لمن كانوا عند مستوى المسؤولية وكانوا عند حسن الظن واجب وطني و مصلحة الاحوال ما كان لها ان تأمن من النهب الا بفضل الله اولا ثم بتكاتف المخلصين وعلى راسهم مدير المصلحةجمال الميسري ونائبه محمد موسئ و كذا الحراسات .
الغريب ان الرجل الذي يعد انموذجا في الانضباط والالتزام يتعرض للاقصاء هذا الامر يثير الدهشة حقاً اما كان الاحرئ حل الخلافات و ايجاد المعالجات المنصفة التي ترضي جميع الاطراف المتشاكلة وتطيب خواطرها !
هذا المدير يحسب له انه كان يمكنه الاكتفاء باتصال لحراساته ابان توتر الاوضاع التي حوت الشرعي والانتقالي لكنه مكث معهم بحسب افادة النائب و الموظفين مجسداً المصداقية الحقة في القول والعمل فهل يكون الجزاء ببخس الناس جهودهم و العمل علئ توقيفهم دون وجه حق ؟؟!!
وعساها دعوتنا تجد الاذن الصاغية من قبل العقيد محمد فضل و المعنيين وتسهم في رأب الصدع و اصلاح ذات البين .
وفي الاخير نأمل من جميع الاخوة المعنيين بالمحافظة شرعيين وانتقاليين المحافظة علئ الكفاءات وتجنب الاختلافات وان اختلفت الانتماءات الحزبية لانها قناعات والفيصل هو العمل والجدية للارتقاء بواقع المحافظة البائسة خصوصاً و المحافظات المحررة عموماً فالناس تود الامان و الاستقرار وتلبية الخدمات الضرورية وتأمل الوفاق و الاتفاق فكفى الجنوب ماعاناه من اختلافات موجعة فلا تعمقوها اكثر ..
وفي الختام نترحم على المدير السابق حسن قنان الذي غادر دنيا الفناء منذ قرابة العامين رحمه الله وطيب ثراه و ما تنسوا الصلاة و السلام على اشرف الانبياء والمرسلين.