لا يعرف لاهدافه حدوداً ، ولا يمكن أن تجد سقفاً معيناً لابعاد حضوره وتواجده او خطوطاً يقف وينحصر فيها ويغلق عليها . من الشمال وصولاً إلى الجنوب من الغرب والتمدد نحو الشرق ، تقف كلمات الثناء وابجديات الشكر وحروف التقدير حائرة متعبة مهلكة من تلك الخطوات التي يقوم بها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، التي لا تعرف السكون او الخمول او الملل او الكلل. يتمدد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دون حدود او خطوط حمراء ، بالعطاء والخير وروائح وعبير الإنسانية يسير ولا يتعثر ، يعمل ولا يتوقف ، ينجح ولا يخفق. لم يعد يقتصر او يحدد عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، على أشياء معينة او برامج تنموية اعمارية محددة او استراتيجيات محصورة وأهداف معينة. لم يعد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كيان او مؤسسة او صرح خيري إنساني خدماتي. فقد تجاوز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كل تلك الخطوط وأصبح واضحى ودون أدنى مجال من الشك إلى مشروع حياة على الأراضي اليمنية ، وانفاس بقاء ونبض حضور وشريان تواجد لهذا الشعب بعد سنين عجاف من رياح وعواصف الحروب دمرت مقومات البقاء وخربت تطبيع الحياة على ارض الشقيقة اليمنية.
يتوسع شيئا فشيئا ويتمدد دون حدود او قيود فمن الشمال وصولاً إلى الجنوب ومن الغرب صوب الشرق تنبعث نسائم وبزوغ وشروق شمس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، فمن الغذاء والدواء الى البناء والأعمار ، ومن التشييد ووصولاً إلى التدشين والمتابعة ، يغزو الإنسانية ويحتل الخير ويصل إلى أبواب بوابة الشرق محافظة المهرة وحضرموت.
وفي بادرة إنسانية وبعمل ليس بغريب على أيادٍ تتمدد بالخير والعطاء المستمر ، دشن الفريق الطبي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملته الطبية التطوعية لجراحة التشوهات الخلقية للمسالك البولية للأطفال في مستشفى سيئون العام وتستهدف 69 طفلا وطفلة من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية. وأجرى الفريق الطبي التطوعي لمركز الملك سلمان للإغاثة 11 عملية جراحية منها 4 عمليات نوعية دقيقة في المسالك البولية ، وذلك ضمن حملته الطبية التطوعية لجراحة التشوهات الخلقية للمسالك البولية للأطفال في مستشفى سيئون العام وتستهدف 69 طفلاً وطفلة من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.
وقدم وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء عبدالهادي التميمي شكره وتقديره لمركز الملك سلمان للإغاثة لدعمه أبناء الشعب اليمني المتواصل في كثير من المجالات الصحية والتنموية والخدمية والإغاثية ، لافتا النظر بأن المركز كان وما يزال جسر إمداد لتلبية الكثير من الاحتياجات للشعب اليمني وبصماته ظاهرة للعيان، مؤكدا بأن هذا الموقف الإنساني المتواصل المقدم من المملكة العربية السعودية يؤكد عمق العلاقات بين الشعبين. وقال مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور هاني خالد العمودي إنه سيتم اليوم إنجاز عشر عمليات نوعية، مفيدا بأن الحملة تهدف إلى تخفيف معاناة السفر على مواطني حضرموت الوادي والمحافظات المجاورة .
وأوضح رئيس قسم المسالك البولية بهيئة مستشفى سيئون العام الدكتور عبدالله نقحان أن الحملة سبقها إعلان عبر وسائل الإعلام المختلفة وتم استقبال الحالات من الأطفال في عيادة المسالك البولية وفرزها وبلغت 69 حالة تحتاج للتدخل الجراحي من مختلف محافظات الجمهورية في مجالات فتحة الإحليل التحتاني وتضيّق حوض الكلية وصمام الإحليل الخلفي وانحناء القضيب والخصية المهاجرة بالبطن. وعبر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم لمركز الملك سلمان للإغاثة على ما يقدمه من خدمات وأعمال إنسانية لأهلهم وإخوانهم في اليمن والتي سوف تسهم في التخفيف من معاناة المرضى.
ولم يتوقف عطاء الخير وروائح الإنسانية في محافظة حضرموت ، فقد إتجه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى بوابة الشرق محافظة المهرة. وعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على متابعة جاهزية مركز غسيل الكلى في محافظة المهرة الذي تم الانتهاء من انشائه ، ومتابعة استعداد الكادر الطبي المدرب لاستقبال المراجعين وتقديم ما يزيد عن 2000 جلسة غسيل .
خطوات لا تعرف قيوداً وإنسانية لا تعرف عجزاً او تذمراً وبرنامج إنساني خدماتي اعماري أصبح واضحى ودون أدنى مجالاً للشك مشروع ونبض حياة في بقاع الاراضي اليمنية تنبعث انفاسه من مملكة الخير والعطاء والإنسانية ارض الحرمين الشريفين .