"بعضُ النّاس يبتلعون الكتب وهم يفعلون ذلك بدونِ فاصل" للتفكير، وهو ضروري لكي يُهضمَ المقروء ويُبنى ويُتبنى ويُفهم، فعندما يتحدّث إليكَ النّاسُ فإنّهم يخرجون من أفواههم قِطعاً من هيجل وهايديجر أو ماركس في حالة أولّية غير مُصاغة جيداً، وعندَ القراءة فإنَّ المساهمة الشخصية ضروريّة مثلما هو ضروري للنحلة العمل الداخلي والزمن، لكي تُحوّل رحيقَ الأزهار المتجمّعة إلى عسل". علي عزت بيجوفيتش هروبي إلى الحرية
خلاصة الكلام يجب أن يعمل الإنسان إضافات فكرية ولايعتمد على نسخ ولصق اخبار وتبني أفكار الآخرين دون فهم ليستمر في ترديد المعلومة مثل الببغاء.
السؤال كيف من الممكن استنتاج افكار خاصة من افكار الآخرين؟
عن طريق تنمية الوعي بالبحث الدائم عن المعرفة والمقصود بالمعرفة ان لايعتمد الإنسان على مدرسة فكرية أو مصدر واحد للمعلومة دون البحث في أفكار ومتناقضات الآخرين. الأهم أن يفصل الإنسان القناعات الشخصية المسبقة عند البحث عن المعرفة والحقيقة للحصول على إجابات واستنتاجات صحيحة. اعتمادك على منهج فكري واحد كمصدر للمعلومة يجعل منك ناسخ تعتمد على المنهج النقلي. رافض لخطاب العقلية التحليلة.
البحث في مصادر الأفكار المتعددة ، الأيدلوجيات المتناقضة يجعل منك صاحب منهج تحليلي مستقل لاتحتاج ان يفكر عنك احد او يقول لك ماذا تقول!.
معيار الحرية العقلية للإنسان السير في طريق الحق والبحث عن الحقيقة.
نختم بقول الفيلسوف اليوناني سقراط: "شيء جيد واحد في الدنيا هو المعرفة وشيء رديء واحد في الدنيا هو الجهل" .