اكد الأخ صبري سيف زنبيل نائب رئيس اللجنة التحضيرية للهيئة الوطنية لمستقبل الجنوب العربي بمديرية المسيمير محافظة لحج ان التضحيات الجسام والمآثر البطولية التي اجترحها ابناء الحواشب من الثوار والمناضلين في كافة جبهات القتال والمدد ضد المستعمر القديم البريطاني ومستعمر العصر الحديث ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال وسوف يأتي اليوم الذي يحكي فيه التأريخ عنهم مهما طال الزمن ومهما حاول البعض إنكاره وتزييف وطمس ذلك التأريخ والإرث النضالي العظيم. جاء ذلك في كلمته التي القاها في حفل إحياء ذكرى الفقيد المناضل الأستاذ محمد احمد نجيب الحوشبي الذي اقيم عصر اليوم بساحة الشهيد صالح عليوة عوض بمنطقة مريب موطن الإباء والشموخ. واضاف زنبيل : ان ما تعرض له الفقيد المناضل محمد احمد نجيب من قبل سلطات نظام صنعاء من جحود ونكران لمواقفه ودوره النضالي المضيء والبارز وحرمانه من ابسط حقوقه اتى في إطار مسلسل يستهدف كل القامات النضالية الحرة ومغاوير الجنوب الإحرار الذين رفضوا حياة الذل والخنوع. كما القى الناشط السياسي المخضرم فارس مرشد الرباكي رئيس اللجنة التحضيرية للهيئة الوطنية لمستقبل الجنوب بحواشب مسيمير لحج كلمة اشار فيها الى ان الفقيد محمد احمد نجيب قد قضى حياته جندياً مجهولاً، يعطي ولا يأخذ، يكره التعالي والكبرياء والتفاخر والغرور على من حوله كما هو حاصل عند بعض الناس في وقتنا الحاضر والذين لم يبلغوا معشار ما بلغه وقدمه هذا البطل والجهبذ الفولاذي العظيم من تضحيات جسيمة، وظل مكرهاً ومهموماً بسبب الوضع المفروض على الجنوب ارضاً وانساناً وهوية مناوئاً لإنقلاب مليشيات صنعاء على الوحدة في 1994/7/7م حتى اشتد عليه المرض إلا انه ظل متفائلاً باليوم الذي يتم فيه الخلاص من هذا الوضع الجائر على الجنوب. واضاف المخضرم الرباكي : لقد فضل فقيدنا الصبر والاحتمال على شدة المرض رافضاً الخنوع والخضوع والذل والإستجداء والهرولة الى دهاليز ومكاتب سلطات نظام صنعاء لمعرفته بالشروط المطلوبة منهم لمن يريد مساعدة او صفة او منصب، وذلك اعتزازاً منه برصيده ومشواره النضالي الكبير والبارز حتى وآفاه الأجل وهو ثابتاً ثبات الجبال الرواسي على مبدئه دون تزحزح او إستمالة لإساليب الإغراء والترهيب والترغيب التي مورست عليه. ودعا ابن الرباكي اثناء كلمته ابناء الجنوب كافة بمختلف اطيافهم الإجتماعية والسياسية الى توحيد الموقف والكلمة ومواصلة النضال بكل طرقه واساليبه لتحقيق الأهداف المنشوده وتعميق مبادئ التصالح والتسامح ونبذ اسباب الفرقة والفتن والقطيعة والعمل الجاد على ايجاد مواقف شفافه لنضالهم المستقبلي والإصطفاف خلف القائد الرمز عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، مؤكداً بإن الفقيد الراحل يعد واحداً من رعيل اولئك الأحرار الميامين الذين كانوا يتطلعون الى اليوم الذي تتحقق فيه الحرية وينعتق الشعب وينال حقه في الإستقلال ويبني دولته بمداميك العدل والمساواة وبناء المجتمع الخال من الظلم والقهر والإبتزاز والإنتهاز والضم والإلحاق بعد ان حرم طيلة سنوات ما يسمى بالوحدة من ابسط حقوقه المكفولة والمشروعة، منوهاً الى ان الفقيد كان يحمل هذه التطلعات كغيره من المناضلين الحواشب الأفذاذ الذين يواصلون حتى اليوم مسيرة الكفاح والنضال من اجل قضية شعبنا العادلة قضية ابناء الجنوب وحقهم في تقرير المصير. كما القيت في حفل إحياء ذكرى الفقيد المناضل محمد نجيب العديد من الكلمات والقصائد الشعرية التي تناولت مناقب الفقيد واسهاماته وادواره الثورية والنضالية وما يمر به المناضلون الحواشب من اوضاع مزرية وقاسية.