{لكل فصيل كفيل!} حقيقة مرة تأباها النفوس الحرة لكنه واقع مخز مزر مؤلم حد فقدان الشعور بالألم على غرار قول المتنبي: ما لجرح بميت إيلامُ و ياله من جرح غائر يُصنع فيه ثائر بعد ثائر فهل يفقه ذلك عقل حائر و آخر غادر؟! واقع نراه و نسمعه و نعيشه و نلمسه و صار إنكاره كإنكار الشمس في رائعة النهار و ما هو معلوم باضطرار فلم الجحود و الإصرار أيها الأقزام الصغار؟! إنه إنكار سامج ساذج أصحابه يسوقون نوعا من الهذيان يبعث على الدوار و الغثيان! هؤلاء الكفلاء يختلفون في أهدافهم و غاياتهم و مشاريعهم و نواياهم و هذا معلوم مفهوم. لكنهم يتفقون حد التماهي فيما يتعلق بمكفوليهم فهم في نظرهم أدوات رخيصة و نفوس خسيسة باعت أهلها و وطنها بثمن بخس دراهم معدودة و كانوا فيهم من الزاهدين! لذلك ينظر الكفلاء إليهم نظرة استعلاء و ازدراء و تصغير و تحقير فهم ليسوا أكثر من عبد أجير قابل للتسخير . يتفقون في الهدف من استخدام مكفوليهم فهم عبارة عن أحجار على رقعة شطرنج مصالح الكفلاء يحركون هذه الأحجار تأخيرا و تقديما و يضحون بهم حديثا و قديما و يصورون لهم العبودية نعيما مقيما! و تستمر أضغاث الأحلام و شعارات الأوهام حتى تبعث الحقيقة الواهمين من مرقدهم فإذا هم في ارتكاسة و انتكاسة و رماهم القوم بعد عصرهم و استنفادهم في أقرب كناسة. فهل أنتم متعظون أيها المكابرون الممتعضون أم على قلوب أقفالها؟