اهتمت الصحف البريطانية بنسختيها الالكترونية والورقية بالعديد من الموضوعات ولعل أهمها الصراع في سوريا، واستمرار معاناة الطفلة اليمينة الملقبة بأصغر مطلقة في العالم والسياسة التي سيتبعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولايته الثالثة. أصغر مطلقة في العالم ونطالع في الصحيفة ذاتها تقريراً لجو شيفير بعنوان "والد الطفلة -العروس يضع يده على عائدات أموال روايتها". وقال شيفير ان: "نجود علي التي اشتهرت عالمياً باسم أصغر طفلة مطلقة في العالم، وكتبت راوية تعكس قصة حياتها ومعاناتها تحت عنوان "أنا نجود"، تعاني اليوم من مشكلة أخرى ألا وهى وضع والدها يده على عائدات هذه الراوية التي خصصت لتأمين مستقبل أفضل لها ودفع مستحقات دراستها". وتعتبر نجود أول طفلة تتحدى تقاليد مجتمعها اليمني وتهرب من بيت الرجل التي اشتراها (تزوجها) وهي في سن التاسعة من العمر، لتحصل على حكم بالطلاق من المحكمة. وقد تعرضت نجود لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي على يد الرجل الذي زوجت اليه". وئؤكد نجود في مقابلة أجراها معها شيفير أن "والدها أنفق جميع أموالها، وتزوج مرتين وأجبرها على مغادرة المنزل الكبير الذي قدمته دار النشر الفرنسية التي تمتلك حقوق نشر روايتها". جو شيفير "ترجمت راوية "أنا نجود" الى حوالي 16 لغة ووزعت في جميع أرجاء العالم" وتعد قضية نجود هي الأولى من نوعها، وقد أثارت اهتمام الرأي العام المحلي والعالمي. وقد ترجمت روايتها الى 16 لغة ووزعت في جميع أنحاء العالم. وتعهدت دار النشر الفرنسية بدفع مبلغ الف دولار امريكي شهرياً لوالدها على محمد الأهدل، كما اشترت الدار منزلاً كبيراً للعائلة في صنعاء وأمنت تمويلاً مالياً لدفع تكاليف دراستها". وتقول نجود التي طردت من هذا المنزل أن "والدها أجبرها على العيش مع أخيها الكبير في منزله المتهالك كما أنه قام بتأجير الطابق الأول من المنزل كما أن زوجته الثانية تسكن في الطابق الثاني"، وتضيف "أحصل على حوالي 30 دولاراً كمصروف من والدي". نقرأ في صحيفة "الغارديان" مقالاً لدوغلاس الكسندر بعنوان "لا تؤججوا الصراع في سوريا". وقال الكسندر إن "تقديم الدعم للمتمردين السوريين سيؤدي الى نشوب حرب أهلية مأساوية في البلاد"، مضيفاً "علينا العمل مع روسيا لضمان عملية الانتقال السياسي في سوريا". وأشار الكسندر الى أن "إعلان بريطانيا عن نيتها دعم المعارضة السورية يشكل مرحلة جديدة من القوات المعارضة، وهو يصادف مع الذكرى السنوية الثانية لبدء هذا الصراع الذي أفضى الى مقتل أكثر من 70 الف سوري وتشريد حوالي مليون شخص. وأردف "قيام بريطانيا بتدريب مقاتلي المعارضة في سوريا أثار حفيظة العديد من الأطراف في البرلمان البريطاني"، موضحاً أنه " ليس علينا الاختيار بين زيادة الدعم العسكري للمعارضة أو بين عدم تقديم أي مبادرة، إذ أصدرت العديد من العقوبات الدولية على سوريا، إلا أنها لم تكن فعالة في إنهاء الصراع الدائر في البلاد". ورأى الكسندر أن " لبنان من شأنه ان يكون لها دور في المساعدة على وقف الامدادات المالية التي تقوي نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وقال كاتب المقال "ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلم ضمنياً أن نظام الأسد لن يستمر طويلاً - وإن كان لا يقولها بصوت عال- والسؤال الحقيقي الذي يدور في ذهن جميع الأطراف اليوم، ماذا بعد سقوط الأسد؟ بوتين المحافظ ونشرت صحيفة الفاينشال تايمز مقالاً في صفحة الرأي لألكسندر داجين بعنوان "ما الذي يجب على العالم بأسره أن يعرفه عن بوتين". وقال داجين أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ولايته الثالثة بدأ يرى نفسه كروسي محافظ"، مضيفاً "الامر سينعكس على مستقبل البلاد". وكتب داجين أن "تبني بوتين للأفكار المحافظة له علاقة بصورة جزئية بالتطورات التي يشهدها العالم وكما قال أحد الفلاسفة والمفكرين الامريكيين فرانسيس فوكوياما ان النهج اليمني لا الرايكالي اليساري، استطاع النجاح في خضم الأزمة الاقتصادية". وأضاف "لا تستطيع روسيا اليوم العودة الى ايام الاتحاد السوفياتي، فالحكومة يسيطر عليها المعتدلون برئاسة ديمتري ميدفيديف"، مشيراً الى "رغم وجود أقلية من الليبراليين في البلاد، الا ان لهم تأثيرهم في البلاد". وأشار كاتب المقال الى ان "مبدأ توازن القوى" هو المفتاح لفهم النهج المحافظ الذي سينتهجه بوتين في ولايته الثالثة وربما الرابعة ايضاً.كما ان بوتين سيسعى الى تحقيق المصالح الوطنية والقوة الاقليمية والعالمية وحماية الناتج الوطني والاقتصادي. وختم قائلاً إن روسيا ستحاول تطوير نفسها بجميع الوسائل الممكنة.