في زيارتي القصيرة إلى محافظتي سيئونومأرب, وجدت دولة وقانون وأمن وأمان بالرغم من المؤامرات التي تحيكها الحرب وأذيالها المستأجرة من المرتزقة ومخلفات الماضي والمهووسة بأوهام العودة للماضي البغيض على بلادنا الغالية اليمن إلا أنني شاهدت دولة قوية متسلحة بالإرادة والعزيمة والإصرار وعلى هامش الزيارة التقيت بعدة شخصيات في المحافظات من بينهم مدير الشرطة العسكرية في مأرب وقائد كتيبة الخارجية لشرطة النجده الفندم/ ناصر معجب الصلاحي هذا الشخص الذي نقل صورة جميله وراقيه عن محافظة مأرب وبمثل هذه الرجال وصلت إلى نتيجة بأن الأمل سيتحقق وستنتصر اليمن وستعلوا رايته خفاقة وسيصل اليمنيين إلى شاطئ وبر الأمان. فلا تدوم شدة ولا ينقطع أمل ولنتذكر ذلك جيداً فسيأتي يوماً نجلس فيه نحكي لأطفالنا ماعانته اليمن، وكيف خرجنا من هذه الأزمة الخانقة، وكيف تعرضنا لظلم وظلمات، وجور وفجور، وكيف تأمرت علينا الأمم..وكيف خرجنا من هذه الحرب لتنتصر اليمن، وحققنا السلام، فما هزم الشعب بل انتصر في معركة الأمل، فمازلنا بخير مالم نهزم أمام اليأس. أن المواقف الواضحة والشجاعة والتي يتوجب أن تنال التقدير والإحترام من قبل رجال أمن مارب أصبحت قناعتي بل حتى مع من يخالفونني تلك القناعة.. لأنهم رجال المواقف الثابتة يجب احترامهم، على خلاف أصحاب المواقف المتذبذبة والقناعات المتغيرة. لا تبنى الدول إلا بسواعد أبنائه..وهاهيا بدأت ترتسم من مارب التاريخ مأرب الحضارة مأرب الكرم والجود. ان اليمنيين يأملون السلام لبلدهم وتنتظر اليمن أبنائها لتحكيم عقولهم. بلادي إلى المجد هيا انهضي، وسيري بعزم الشباب الأبي.