إلى كل الرجال الصناع الملهمين التي اضاءت دروبهم دروب الأخرين في الصمود والآباء والاستبسال والى كل الهامات الوط نية الجسورة التي سلكت دروب المخاطر لتصنع لنا الأمان واختارت لنفسها الموت لتمنحنا الحياة وضحت بأروحها الطاهرة لتنير لنا طريق الكرامة. ومنهم الشهيد أحمد سيف اليافعي والشهيد علي ناصر هادي والشهيد جعفر محمد سعد والشهيد عمر الصبيحي ولكل الشهداء وللكلمات الناصعة التي اصبحت نبراسا لشهيدنا البطل احمد سيف اليافعي بأيام قليلة قبل استشهاده ... . اقول للذين يستدعون التاريخ بصورته السلبية نتمنى منهم أن يغلقوا أبوابه، وأن نعمل جميعاً بعقلية اليوم ، نترك القبيلة ، ونترك المناطقية ، ونترك الحزبية الضيقة ، من أجل أجيال متسلحة بالعلم والفكر ، فقد فشلت القبيلة وهُزِمت ، وفشلت المناطقية وهُزِمت ، وفشلت الحزبية الضيقة وهُزِمت أمام أعيننا على مستوى الجنوب والشمال، وعندما خرجنا عام 2015م للتصدي للعدوان دون أن نسأل بعضنا من أي قبيلة نحن؟ ، ومن أي منطقة نحن؟ ومن أي حزب؟.. انتصرنا.. لذلك ابعدوا الشباب عن القبيلة ، والمناطقية ، والحزبية ، فالنصر لم تحققه قبيلة أو منطقة أو حزب. فقد هُزِمت هذه الأشكال وانتصر الشعب بكل مكوناته، ولذلك أيضاً يجب بناء الجيش كجيش للشعب المنتصر ومن كل الشعب قيادة وقواعد.. تلك هي كلمات الشهيد احمد سيف اليافعي كلمات من رجل معاصر افنى جل عمرة في خدمة الوطن وظل مناضلا فذا لم يتزحزح في مواقفة العاقلة والمنطقية والتي تعبر عن معظم فئات المجتمع وهي الاغلبية الصامتة التي لم تثور بعد على كل المتزلفين الذين لم يفقهون ما حدث سابقا وما سيحدث لاحقا بسبب تصرفاتهم الرعناء التي تشتت جهود الخيريين من ابناء الجنوب اولا واليمن عامة. فالرجال الافذاذ امثال قطن وعلي ناصر واحمد سيف والصبيحي والشهداء الابرار التاريخ الذي سطروه ليس ملك لهم بل ملك للارض التي انجبتهم وترعرعوا فيها وسيرة عطرة من الاستبسال والتضحية ستكون نبراس مسجل في صفحات التاريخ الحديث لتعلم الاجيال القادمة حجم التضحيات وقيمة الفداء والدفاع عن الارض والعرض من ازكى الدماء والرجال المخلصين لتغدو ايقونة الرجولة والبسالة وليست كل حكايات الارتهان والافلاس التي تطال ضعاف النفوس وسيظلوا ليسوا قدوة للعنفوان ولا ثقافة للبطولات انما اولئك الذين يعملون بصمت دون ضجيج ويهبون انفسهم غربانا للاهداف النبيلة وللدفاع عن الارض والعرض . رحم الله الشهيد البطل احمد سيف اليافعي واسكنه فسيح جناته